ثقافاتعاجل

إطلاق مركز عبدالله الغرير للتعليم والتعلم الرقمي في كلية MSFEA

الوكالة الوطنية لللإعلام :
أعلنت “مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم” في خلال حفل توقيع افتراضي، في حضور رئيس مجلس أمناء المؤسسة عبد العزيز الغرير ورئيس الجامعة الأميركية في بيروت “AUB” الدكتور فضلو خوري، عن إطلاق “مركز عبد الله الغرير للتعليم والتعلم الرقمي” بالتعاون مع الجامعة الأميركية، في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة “MSFEA”، بهدف تحسين فرص وصول آلاف الشباب العربي في المنطقة إلى التعليم عبر الإنترنت ذي الجودة العالية وزيادته.

وبحسب بيان الجامعة، “تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة، اذ ستسمح بالاستفادة من تقنيات التعليم الحديثة التي تستجيب للاحتياجات سريعة التطور في أسواق العمل الإقليمية والعالمية. وبالاضافة إلى اطلاق ما لا يقل عن 15 برنامج ماجستير وشهادات دراسات عليا ودرجات تقنية عبر الإنترنت في خلال السنوات الثلاث الأولى، سيتم إنشاء المركز بعناية، ليتماشى مع احتياجات القطاع وسد الفجوة بين التعليم الوجاهي والتعليم عبر الإنترنت في المنطقة. وبهدف تحقيق أهداف المبادرة، ستتبع المؤسسة والجامعة مقاربة مزدوجة يتم فيها تحويل المساقات المتوفرة حاليا في كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة إلى مساقات رقمية من أجل تمكين التحسينات على صعيد التعليم وتجربة التعلم للطلاب، وسيتم في الوقت ذاته تطوير مساقات وبرامج جديدة تقدم بشكل كامل عبر الإنترنت. وفي ضوء هذا الالتزام المشترك بين المؤسسة والجامعة لزيادة فرص الوصول إلى تعليم جامعي ذي جودة عالية، من خلال التعليم عبر الإنترنت، سيعمل المركز على توفير الدعم للطلاب ذوي الدخل المحدود، مما يتيح لهم فرص التعلم المستمر وتطوير مهاراتهم”.

الغرير
وعن هذا التعاون، قال الغرير: “مع التحديات غير المسبوقة التي نشهدها اليوم في تأمين فرص تعليم ذات جودة عالية للشباب العربي، يسرنا أن نتعاون مع شركاء استراتيجيين في المنطقة على غرار الجامعة الأميركية في بيروت، من أجل ايصال التعليم ذي الجودة العالية عبر الإنترنت إلى مجموعة أكبر من الشباب”، واعتبر أن “مبادرات كهذه تدفع بسير مستقبل التعلم عبر الإنترنت في المنطقة بوتيرة أسرع، ونحن على ثقة بأن المزيد من المؤسسات التعليمية ستحذو حذونا من أجل تأمين فرص تعليم أكثر في مجالات شتى”.

بن جعفر
ورأت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الدكتورة سونيا بن جعفر أن “التعاون بين مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم والجامعة الأميركية في بيروت، يعكس التزامنا المشترك والراسخ نحو تعزيز معايير التعليم الجامعي التي تلبي الحاجة في المنطقة، إلى وصول أكبر لمنصات تعليم عبر الإنترنت ذات جودة عالية. ونهدف بشكل أساسي إلى أن نكون من المحفزين على الابتكار في قطاع التعليم وإلى توفير الوصول إلى فرص التعليم الجامعي للشباب العربي. ونحن على ثقة بأن هذه المبادرة ستشكل معيارا مرجعيا ومركزا للمعرفة من أجل تدريب الجامعات الأخرى في المنطقة ودعمها في بناء قدراتها على صعيد التعليم عبر الإنترنت والتعليم المدمج، ليتمكن المزيد من الشباب العربي من الوصول إلى فرص تعليم جامعي أفضل على نطاق أوسع”.

واشار بيان الجامعة الى ان المركز “يستند الى نموذج تمويل قائم على النتائج، وهو عبارة عن آلية تمويل رائدة للتعليم في المنطقة العربية. ويهدف هذا النهج المبتكر إلى زيادة كفاية وفاعلية تمويل العطاء، من خلال تشجيع الشركاء كافة على الالتزام لتحقيق أهداف محددة مسبقا ومرتبطة بالأثر الاجتماعي بناء على مؤشرات رئيسية. وسيصبح المركز قادرا على الاستمرار ذاتيا مع مرور السنوات حيث سيتم إعادة استثمار جميع الإيرادات التي يدرها المركز في نموه وتنميته لمصلحة الشباب العربي. وقام المركز بالفعل بدعم برنامجين جديدين عبر الإنترنت، وهما درجة الماجستير في الإدارة الهندسية المكثفة والمرنة والتفاعلية وقد تم تخصيصها للمهندسين والمعماريين، ودبلوم الدراسات العليا في أنظمة الطاقة للمباني التي تعتمد على حلول الطاقة المتجددة التي يزداد الطلب عليها في عصر الاحتباس الحراري الذي نعيش فيه”.

خوري
واشار الدكتور فضلو خوري الى أن “المنطقة تواجه اليوم تحديات غير مسبوقة في توفير فرص التعليم الجامعي ذي الجودة العالية للشباب العربي، لذلك يسرنا أن نعقد شراكة مع مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم التي تشاركنا قيمنا الرامية إلى توفير أفضل فرص التعليم للشباب العربي. ونحن بحاجة لتحسين الوصول إلى التعليم في المجالات الأساسية لتنمية المنطقة العربية كالهندسة والعمارة، وإلى تطويرها لتكون أكثر جاذبية وتفاعلية بالنسبة إلى الطلاب. وتعكس هذه الشراكة ثقة قادة الأعمال الإقليميين برؤية ونمو الجامعة الأميركية في بيروت التي تتمتع بأعلى التصنيفات من قبل جهات العمل في المنطقة”.

واكد “نعمل على تطوير البنية التحتية لتصبح أكثر رقمية وتكيفا ومرونة وتفاعلا، وسنكون الرائدين إقليميا في التعليم عبر الإنترنت لاحداث تأثير اجتماعي إيجابي، ونأمل أن يشكل هذا المركز نموذجا تحتذي به مؤسسات تعليمية أخرى في المنطقة ترغب مثلنا في تلبية احتياجات أعداد الشباب المتزايدة إلى تعليم ذي جودة عالية”.

واشار بيان الجامعة الى ان “الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم والجامعة الأميركية في بيروت تعود إلى عام 2017 عندما رحبت الجامعة الأميركية في بيروت بأول فوج من طلبة برنامج الغرير لطلبة العلوم والتكنولوجيا والممول بالكامل من مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم. ونفذت المؤسسة مشروع امتد على سنتين هدف إلى تدريب عدد من أعضاء الهيئة التدريسية ومصممي المناهج التعليمية لإعادة تصميم مساقات تعليمية مدمجة لطلاب المرحلة الجامعية الأولى. وقد استفاد أكثر من 1200 طالب من هذه المساقات حتى اليوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى