يوميات

إعتذار الحريري وتبعاته على الساحة اللّبنانية.. محور تغطيات صحف اليوم

صحيفة الجمهوريّة:

. الاستشارات الإثنين أو بعد العيد

إنطلقت التحضيرات الجارية في القصر الجمهوري لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لتسمية شخصية جديدة تكلف تأليف الحكومة. وعلمت “الجمهورية” من مصادر مطلعة انّ الاتصالات في هذا الصدد لم تكن تنتظر لحظة الاعتذار التي كانت متوقعة بفارق التوقيت بين الأمس او اي موعد آخر، ولكن كل تلك المشاورات لم تُفض الى اي خطوة ممكنة في ظل عدم القدرة على تسمية الرئيس البديل من الحريري وفق معيار يتحاشى إعادة تسمية من يشبه الرئيس حسان دياب. وانطلقت المشاورات بزَخم من أجل تحديد موعد عاجل لإجراء الاستشارات وتسمية الرئيس الجديد الذي سيكلّف مهمة التأليف.

. متى يبدأ البحث في الاسم البديل؟ 
علمت “الجمهورية” انه بعد احتواء فورة الاحتجاج على اعتذار الرئيس سعد الحريري في البيئة السنية، سيبدأ البحث في الاسم البديل.
“اللقاء كان عاطلا”… هذا ما أبلغه الحريري لبري!
اتصل الرئيس سعد الحريري بعد زيارته قصر بعبدا برئيس مجلس النواب نبيه بري وأبلغ اليه انّ اللقاء مع عون “كان عاطلاً”، وانه “سَيبقّ البحصة” ويكشف كل شيء في مقابلته التلفزيونية مساء أمس.
ماذا سيفعل عون؟
حاول العهد منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها الحريري نياته في ان يُكلّف لرئاسة الحكومة ان يحول دون ذلك، من خلال تأجيل الاستشارات. ولم تُساعد محاولة باريس للوصول الى “تسوية” بين موقف الحريري الرافض اللقاء مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، والتي تحدّث عنها مراراً وتكراراً رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، وبين إصرار باسيل على منعه من الدخول إلى السرايا الحكومية ولو تجاوز الدولار عتبة الـ 50 ألفاً، مع وجود تحركّ لكل العواصم الخارجية، حيث انّ المعبر للتأليف كان تجديد التسوية بين الحريري وباسيل.

. لبنان وهواجس “التفكُّك الحراري”

إنّ المخاوف على مصير لبنان الحالي أصبحت جدّية أكثر من أي يوم مضى. ونار الانهيار التي تَطبخ اليوم كل شيء، ربما تتسبب بتفكُّك لبنان. ففي قراءة «حزب الله» للانهيار المالي الحالي أنّه ليس قَدَراً فحسب، وأنّه ليس حصراً نتيجة فشل الدولة وفساد الطبقة السياسية، بل هو عملٌ مقصودٌ ومخطَّطٌ له، من جانب أعداء «محور المقاومة»، لخلق حالٍ من عدم الاستقرار الشامل، ولزعزعة مقومات الدولة التي يتمتع فيها «الحزب» بالموقع الأقوى ويحصل على التغطية السياسية.

ولكن، في المقابل، ماذا سيفعل الإيرانيون للدفاع عن امتيازاتهم الحالية وضمان إمساكهم بالسلطة؟

الأرجح أنّهم صاروا اليوم حسّاسين جداً على أي خطوة داخلية أو غربية يشتَمُّون فيها رائحة إضعافٍ لهم أو إقصاء عن السلطة. وسيقاتل «حزب الله»، بكل الوسائل، دفاعاً عن نفوذه، بما في ذلك القوة العسكرية إذا اضطرته ظروف المواجهة.

تحاول الأوساط السياسية المتابعة تلمّس السيناريو المحتمل إذا تعرّض «الحزب» لهجوم الغربيين أو حصارهم، تحت عناوين المساعدات الإنسانية. ويتدرّج هذا السيناريو كالآتي:
عندما يشعر «الحزب» بأنّ الأميركيين والفرنسيين والسعوديين بدأوا ينجحون في استثارة شارع لبناني ضدّ السلطة التي يديرها، سيشن هجوماً شرساً لإحباط المحاولة وتعطيل مفاعيلها، كما فعل بعد 17 تشرين الأول 2019.

ولكن، إذا شاءت الظروف أن تتصادم القوى الغربية مع «الحزب» مباشرةً، ووضعته أمام تحدٍّ مصيري، فسيكون أمام 3 خيارات:

1- أن يقاتل دفاعاً عن موقعه في السلطة ككل، ليبقى محتفظاً بالسلطة المركزية. وهذا النوع من القتال يرتدي طابع الخطر الشديد بكل المعايير.

2- أن ينخرط في تسوية سياسية مع القوى الداخلية والخارجية، تقضي بترتيب وجوده وعلاقته بالدولة، كتنظيم مسلح وحزب سياسي، سواء ضمن صيغة مركزية أو لامركزية للبلد.

3- أن يتخلّى عن «طموحات» سيطرته على السلطة المركزية ويكتفي بالنفوذ في «مناطقه»، متحصّناً بترسانته الصاروخية. وهذا يعني انقسام لبنان جغرافياً بين منطقتي نفوذ:

واحدة خاضعة لـ»الحزب»، وأخرى خاضعة للقوى «الشرعية»، مدعومة بالقوى الدولية التي ربما تكون طبيعة وجودها في لبنان إنسانية وسياسية- عسكرية في آن معاً. وهذا الواقع يستتبع ربما نشوء كيانات أخرى، لضرورات طائفية ومذهبية وسياسية.

 

صحيفة النهار:

. صباح الجمعة: لبنان في مرحلة الانحلال الاقتصادي والحريري اعتذر… طار البلد وبقي العهد “قوياً” ووحيداً؟

 

اعتذر الحريري .. لبـنـان إلـى الأخطـر

بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري وما تبعه، من خرق سعر الدولار في الأسواق قافزاً فوق الـ 22 الف ليرة، والموجة العارمة لقطع الطرق في العاصمة ومعظم المناطق من العصر الى ساعات ليل أمس واشتعال الشارع واندلاع مواجهات في بعض احياء بيروت بين المتظاهرين  والقوى الأمنية، الى التخوف من تفاقم قياسي في أزمات الكهرباء والمحروقات والدواء بدءاً من اليوم، فإن السؤال الأكبر الذي يوجه الى #العهد هو بماذا تراه يعد اللبنانيين اليوم بعدما أنجز أسوأ “انتصاراته” قاطبة في حمل الحريري على الإعتذار ودفع لبنان الى نهاية مراحل الجحيم الموعود على لسان سيد العهد يوماً؟

. لبنان في مرحلة الانحلال الاقتصادي

يشكو اللبنانيون من تردّي ظروف الحياة الطبيعية في لبنان، والامور الظاهرة للعيان تتلخص بالمظاهر الآتية:
– ارتفاع أعداد طالبي الهجرة وغالبيتهم من خريجي الجامعات.
– انحسار حجم المعاملات التجارية والاستثمارية في شكل واضح. فأعمال مقاصة الشيكات كل يوم اربعاء، لدى مصرف لبنان الذي أمّن هذه الخدمة منذ زمن، تقلصت بنسبة 80%.

. “اليوم التالي”… لا تسألوا!

كان ليكون مثيرا للاهتمام البالغ اجراء استطلاعات دقيقة وموثوقة وفورية في آن واحد ، على صعوبة توافر هذه المعايير الثلاثة معا في لبنان ، لحجم الانشداد والمتابعة لدى اللبنانيين للحدث الحكومي الذي كانت الساعات ال48 الأخيرة مسرحا متوهجا له . ولكن اقصى المفارقات سخرية تبدت مع اقصاء قسري للمتابعات الشعبية للحدث ، بما فيها مشاهدة اللقاء الرقم 19 بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري في قصر بعبدا ، بفعل انقطاع اللبنانيين عن الحد الأدنى من الحياة البديهية التي توفرها الخدمات “الحديثة”.

. كيف للدول المؤثرة ان تفشل في ضغوطها؟

مع فشل تأليف الحكومة في ضوء اعتذار الرئيس سعد الحريري والذي قدم لعون”انتصارا” عمل من اجله الاخير خلال الاشهر التسعة الماضية من اجل منع الحريري من تأليف الحكومة واحراجه لاخراجه ، لا يثار السؤال فقط حول البدائل امام رئيس الجمهورية في ضوء انتظاره الطويل لهذه اللحظة لمنع المزيد من انهيار البلد وتوسيع معاناة اللبنانيين، بل يثار في شكل اساسي حول فشل مساعي اميركية فرنسية مشتركة ومساعي فاتيكانية وعربية ايضا وحتى روسية اقله وفق ما انخرطت روسيا في اتصالاتها مع الافرقاء اللبنانيين ولماذا ؟ وهل ان هذه المساعي كانت متضاربة ام ان السبب يعود الى غياب ايران عن الواجهة كما لو انها غير موجودة فيما يسيطر ” حزب الله” على القرار اللبناني.

اذ لم يفت مراقبون ديبلوماسيون المواكبة الاميركية ، للمبادرة الفرنسية على نحو يدحض كل تأويل لدعم كلامي وغير عملاني اميركي للجهود التي قام بها الرئيس ماكرون منذ سنة مع انفجار المرفأ في بيروت. فلم تتول واشنطن وحدها القيام باي جهد لا في الضغط ولا في الوساطات كما في الزيارة التي قامت بها السفيرتان دوروثي شيا وآن غريو الى المملكة السعودية. وزيارتهما الى بعبد بعد ايام من زيارة السعودية، وبرسالة مزدوجة من وزيري الخارجية الفرنسي والاميركي تكشف هذا التنسيق المشترك والدعم الفعلي الاميركي الى جانب الفرنسي .

المؤشرات اللافتة ان فرنسا لم تنجح وحدها من دون الدعم الاميركي اذ ان الخلافات مع واشنطن بين مقاربتين مختلفتين واحدة فرنسية تعطي دورا كبيرا ل” حزب الله” على نحو حظي بانتقادات افرقاء لبنانيين لا سيما لدى موافقة الرئيس ماكرون بسرعة على طاولة الاجتماع الذي دعا اليه الزعماء اللبنانيين على اسقاط مطلب الانتخابات النيابية المبكرة والبحث في الاستراتيجية الدفاعية من مسار او الية الحل المطلوب . ومقاربة اخرى اميركية كانت فرضت عقوبات على وزراء سابقين وعلى رئيس التيار العوني جبران باسيل في عز المسعى الفرنسي على نحو لم تره باريس تعاونا فعليا من واشنطن بل عدم المساعدة فعليا .
واجه ماكرون عدم وفاء الطبقة السياسية اللبنانية بالتزاماتها تجاهه فيما واجه كذلك تحدي طمأنه طهران التي ابلغته انها لن تسمح باضعاف ” حزب الله” من خلال مبادرته فيما بقي موضوع التعاطي مع الحزب اشكالية اساسية بين باريس وواشنطن وحتى بين باريس والمملكة السعودية . اذ ان الحليف المسيحي للحزب في رئاسة الجمهورية وكفريق مسيحي اساسي يؤمن التغطية للحزب ويأخذ الواجهة في العرقلة بدلا من الحزب شكل احراجا ايضا من حيث تحدي الاخير الطائفة السنية ومحاولة الاستقواء على موقع رئاسة الحكومة كما على اتفاق الطائف من خلال طموحات مزمنة لديه بتعديله . كما واجه ماكرون صعوبة امكان تحفيز المنظمات والمؤسسات الدولية على دعم لبنان .

. النفط العراقي الى لبنان خلال أسبوعين… فهل نصدّق؟ فغالي: الملف في “المركزي”… والأخير يردّ: ملاحظاتنا في عهدة “الطاقة”

في نيسان الماضي تم الاتفاق مع السلطات العراقية على تزويد لبنان نصف مليون طن من الفيول تجري مقايضته مع الشركات التي تزود لبنان الفيول الخاص لتشغيل معامل إنتاج الكهرباء شبه المتوقفة عن العمل نتيجة شحّ الدولار وفقدان الوقود، ورفع البرلمان العراقي بلفتة أخوية منه الكمية الى مليون طن، يتم تسديد ثمنها بعد سنة في لبنان بمنتجات زراعية وصناعية وأدوية، وخدمات استشفائية وسياحية وغيرها، مع وعد بأن يُنفّذ القرار بالسرعة القصوى، نظراً الى الحاجة الملحّة لهذا الدعم إلى لبنان بمعدل يكفي لسد نصف حاجة البلاد من هذه المادة سنويا.
المصادقة على الاتفاق تأخرت قليلا في البرلمان العراقي، نتيجة تأخير تشكيل الحكومة العراقية، بينما أقر المجلس النيابي القانون، ولم يبقَ الا التنفيذ.
حلّ الصيف حاملا معه حاجة قصوى لإنتاج أقصى ما يمكن من الطاقة الكهربائية الضرورية. ولم يصل الفيول العراقي، ونام “نواطير” الكهرباء، وما عاد لهم تغريدة أو “منّة” إعلامية يتبجحون بها على الناس التي تكتوي بنار الحر، وبفواتير المولدات الخاصة ومزاجية مشغليها، وتهديدهم المتكرر بإطفائها، وحشر المواطنين ما بين مطرقة الاستغلال المكشوف لأصحاب المولدات، وعجز الدولة عن تأمين البديل، لا بل غيابها أحياناً عن ذلك، أو تواطؤ بعضها معهم، ناهيك بفقدان مادة المازوت وتهريبها الى سوريا. وحتى الآن، لم نسمع عن هذا التفاق شيئاً بل صمت المسؤولون جميعهم بمن فيهم وزارة الطاقة المعنية الأولى بفرض حلول سريعة للعتمة التي تجتاح البلاد، باستثناء حراك يتيم للمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبرهيم الذي شارك في الاتفاق وصياغته مع الجانب العراقي.

. ذبّاحون في مسلخ ونحن النعاج!

هل كان من الضروري ان نصل الى هنا بعد تسعة اشهر من التراشق بالورود بين الرئيس ميشال عون وصهره جبران باسيل من جهة، وبين الرئيس سعد الحريري من جهة أخرى؟ يصل الحريري من القاهرة بعد سلسلة من الزيارات الخارجية المتواصلة، يصعد الى القصر الجمهوري للمرة الـ 19 والاحتقان في وجهه، يقدم تشكيلة حكومية جديدة الى عون ويخرج ليقول: قدمت تشكيلة من 24 وزيراً تتلاءم مع المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس نبيه بري، وليضع شرطاً كاسراً على الباب، “وانا انتظر جواباً منتصف يوم الخميس”، بمعنى إما ان على عون قبول التشكيلة، وإما ان يرفضها ليبنى على الشيء مقتضاه.

. طارت الحكومة… طار البلد وبقي العهد “قوياً” ووحيداً؟

لم يكن اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري مفاجئاً في جوهره، إذ كان قد وضعه ضمن مروحة الخيارات المتاحة أمامه. بَيد ان المفاجأة كانت في توقيته بعدما كان يفترض ان يستغرق بعض الوقت قبل ان يذهب الى هذا الخيار. لكن رئيس الجمهورية ساعده على التعجيل في حسم خياره، عاكساً بذلك رغبة لم تكن خافية على اي فريق بعدم التعامل مع الحريري، وهذا لسان حال الاخير الذي قدّم تشكيلة يدرك تماماً ان الــرئــيــس ميشــال عــون لــن يســير بها.

. مسترئسون سذّجٌ ومرضى وانتهازيّون ومتسلّقون وطفيليّون وبلا دماغ

راجت في بعض الأوساط الديبلوماسيّة والسياسيّة (المعنيّة) في الداخل والخارج، خلال الفترة الأخيرة، وبعد طول اختباراتٍ وتجارب وتجاريب (بشعة للغاية)، “حكمةٌ” مرّةٌ ومريرةٌ، مفادها أنّه إذا أريد إيجادُ حلٍّ سياسيّ مشرِّف (يحفظ ماء الوجه فحسب) للموارنة، في ظلّ النظام القائم، المعمول به من حيث توزيع المناصب الأساسيّة في الدولة على أساس طائفيّ، فيجب العمل على الحؤول دون وصول أحد زعمائهم أو أحد قادة أحزابهم إلى المنصب (الوجيه) الأوّل في الدولة.

. كواليس الساعات الأخيرة بين تقديم المسوّدة والاعتذار

أسئلة كثيرة برزت خلال الساعات الماضية في محاولة تفكيك مشهد الحراك الذي استجدّ سريعاً على المقلب الحكوميّ، قبل إعلان الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذاره عن عدم التأليف. وشملت التساؤلات مجموعة العوامل والظروف التي أدّت إلى رسم مسار تقديم مسوّدة حكوميّة جديدة في بعبدا.

. شكري قد يحطّ في بيروت… والدور المصري يتفاعل نعمه طعمه لـ”النهار”: لتشكيل خلية أزمة وطنية

لايزال لبنان مطوّقاً بالأزمات ومحاصراً من الداخل عبر مواصلة مسلسل النزف الاقتصادي وارتفاع منسوب الخلافات السياسية، ومن الخارج بحيث ثمة مراقبة لصيقة جداً لأداء أهل السياسة وسط عدم رضى على ادائهم، وما التوبيخات التي أضحت سمة المجتمع الدولي تجاه لبنان إلا تأكيدٌ لهذا المنحى الذي وصل إليه البلد، وكل ذلك يجري أمام زحمة من الموفدين الغربيين وعلى وقع المشاورات المحلية والعربية والدولية، ولكن “مرتا مرتا”… والنتيجة واحدة مكانك راوح في كل الملفات.

. ملفات التدقيق المالي “نائمة” في الأدراج فضل الله لـ”النهار”: القضاء التزم “الخطوط الحمر”…

قبل عامين ونصف عام تقدم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله بإخبار عن حسابات الدولة المالية، وتضمّن الملف الذي صار في حوزة النيابة العامة المالية 2500 مستند رسمي عن آلاف مليارات الليرات اللبنانية الضائعة أو المسروقة، وإنفاق حوالى 3 مليارات دولار من الهبات من دون معرفة تفاصيلها. لكن اين اصبح هذا الملف وملفات اخرى قُدمت الى النيابة العامة المالية؟

جريدة الأنباء الالكترونيّة:

بعد الإعتذار.. الخيار واضح: الإصرار على التسوية لكي لا تقع الفوضى

بع اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، فإنّ “الأزمة المعيشية والإقتصادية ستشتد مع الإرتفاع الجديد لسعر صرف الدولار الذي وصل الى 22 ألفا بعد إعلان الحريري من قصر بعبدا إعتذاره. ووسط المشهد السوداوي فإن جنبلاط وضع جرعة أمل بدعوته مجددا الى التسوية وتشكيل حكومة جديدة، وأكد أنه يعلق آماله على أن هناك في الشعب اللبناني الكثير من الطاقات موجودة ولديها حب المشاركة والتضحية، مشددا على أنه لا يجوز ترك البلد لهذا الانهيار، فليتفضلوا بمشاركة اللبناني العادي في همومه، من الدولار الى الدواء والبنزين وغيرها، معتبرا أن “سعد الحريري وميشال عون أجهضا المبادرة الفرنسية”.
وبانتظار تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعدا للإستشارات النيابية الملزمة، بدأت الأوساط المراقبة بطرح التساؤلات حول الشخصية التي يمكن أن تقبل بالتكليف.

جنبلاط يجدد دعوته للتسوية: البلد يستحق التضحية.. وهذه خارطة الطريق

ذكّر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأنه “يحاول منذ سنة ونصف وهو ينصح الشيخ سعد الحريري بأن يكلّف شخصاً آخر، لانه يعلم مسبقاً بأن (رئيس الجمهورية) “ميشال عون لا يريده”، مشددا على أنه “لا يجوز ربط مصير البلد بشخص من هنا وشخص من هناك، لكن لم يسمع النصيحة، ولم يعد هناك من نصيحة تنفع”.

وأكد جنبلاط أنه لا يجوز أن يُترك البلد لهذا النوع من الانهيار، قائلا: “فليتفضلوا ويشاركوا اللبناني العاجز،” مستشهداً بأصول المبادرة الفرنسية، والتي تقضي بتشكيل حكومة أياً كانت، لكي تبدأ بالإصلاح، لكن سعد الحريري وميشال عون أجهضوا المبادرة الفرنسية.

. كواليس اعتذار الحريري.. وقراءة دوليّة وعربيّة

تحدّث مصدر دبلوماسي ونقلا عن صحيفة “نداء الوطن” قائلاً إنّ “اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري الذي كان محسوماً سلفاً وتبلغت به عواصم القرار الدولية والعربية، سبقته اتصالات ومشاورات اجراها موفدون لا سيما الموفد الفرنسي باتريك دوريل الذي حضر للبحث في مرحلة ما بعد الاعتذار.
واوضح المصدر انه لم يستطع الحريري الذي استعان بكل اصدقائه الدوليين والاقليميين والعرب من كسر الفيتو السعودي او رفعه لجهة تأييده في رئاسة الحكومة ودعمه سياسياً واقتصادياً، وآخر المحاولات تولاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي في احدى زياراته الى المملكة.

صحيفة نداء الوطن:

. الإئتلاف المدنيّ اللّبناني: التعطيل هرطقة وعنفُ المنظومة دليل إفلاس

عقدت الهيئة الإداريّة التّأسيسيّة في الإئتلاف المدنيّ اللّبناني، والتي تضم الجبهة المدنيّة الوطنيّة ومنصّة بيراميد وOur New Lebanon، إجتماعها الدَّوري، وعرضت في خلاله التطورات السياسية العامة، وتوقفت عند حالة الضياع والإرباك والتناقض والإنفصام التي تمارسها المنظومة في مواجهة وقائع الإنهيار والتفكّك والإفلاس والسقوط لكل أنظمة الخدمات العامّة، والإمعان بإذلال الناس وتجويعهم وترهيبهم، وتكريس استلاب السّيادة نهجاً، وترسيخ سياسة اللّامساءلة والافلات من العدالة خياراً إجراميّاً.
وأكّد المجتمعون على:
– أن ما جرى على صعيد تشكيل الحكومة لناحية اعتذار الرئيس المكلّف، يؤكد مجدداً، أنّ أطراف المنظومة جميعاً مأزومون ومفلسون ولا رؤية لديهم للإنقاذ، ولا إرادة عندهم للحلّ، ولا مصداقية لهم للثقة بهم لإخراج لبنان مما يرزح فيه.
– أنّ ما جرى يوم 4 آب يرقى إلى الجريمة ضدّ الانسانيّة، داعين دول العالم أجمع، كما اللبنانيين في الوطن والإغتراب،  للوقوف إلى جانب كل المتضرّرين والمصابين منهم، وإلى دعم مسار التحقيق للوصول إلى كشف جميع المتورطين وسوقهم للعدالة دون تأخير.
– الإدانة العميقة والقاسية لتزايد الممارسات البوليسية الترهيبيّة ضد الناشطات والناشطين، وآخرها ضدّ المجموعة التي تقدمت بدعوى التثبّت من أهليّة رئيس الجمهورية، ويشدّد على أن هؤلاء يقولون جهاراً وجع النّاس وهواجسهم وهذا حقّ يكفله لهم الدّستور والقوانين مرعيّة الإجراء.

. آمال صيداوية خائبة بتشكيل حكومة إنقاذ… وأزمة المازوت تتفاقم

في أروقة مدينة صيدا وصالوناتها العائلية وبين احيائها وحاراتها، وداخل اسواقها ودكاكينها ليس هناك الا حديث واحد، ضرورة وضع حدّ للخلاف السياسي والازمات المعيشية وتداعياتها في طوابير البنزين، شحّ المازوت، الانقطاع شبه التام في التيار الكهربائي، التقنين القاسي بالتيار الكهرباء، فقدان الادوية من الصيدليات، ارتفاع الاسعار والغلاء، يجب ان تتحوّل خيبات الناس آمالاً. ويؤكد محمود بوجي “انّ الاجواء متساوية بين التفاؤل والتشاؤم، ومجرّد ذلك هبط سعر صرف الدولار الاميركي، ما يشير الى ان ارتفاعه مرتبط بالواقع السياسي وليس فقط بالانهيار الاقتصادي والمالي”. ولكن بعد اعتذار الرئيس الحريري خابت الآمال التي بدا أنها معلقة على أوهام لأن الناس عادوا إلى واقعهم الذي لم يخرجوا منه.

وعلى وقع الانتظار والاجواء الضبابية، بقيت أزمة شح المازوت في صيدا ومنطقتها تؤرق المسؤولين والمواطنين على حدّ سواء، وهي تتفاقم صعوداً حتى نام عدد كبير من ابنائها على العتمة، وبدا مشهد المدينة وكأنّه في سباق محموم بين تأمين المادة للمستشفيات والافران واصحاب المولدات ومعمل زهرة لانتاج الاوكسجين، وبين امتصاص الاحتجاج الشعبي الذي بدأ ينذر باالانفجار.

. الدولار “يطير”… نحو الإرتطام الكبير

كان اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة، كفيلاً بتسريع انحدار الليرة اللبنانية بوتيرة سريعة جداً، إذ وثب سعر صرف الدولار من 19525 ليرة لبنانية أمس الأول الى 22 ألف ليرة بعد ظهر أمس، مبشّراً بأن الآتي أعظم وأسوأ وأفقر. هذه القفزة السريعة لا تستدعي تحليل أسبابها وإنما “تعود الى ارتباط الأمور المالية والنقدية دائماً بالرؤية السياسية”، كما أوضح لـ”نداء الوطن” رئيس لجنة الرقابة السابق على المصارف سمير حمود.

. هاجم الجميع وبرّأ نفسه من التعطيل وشكر بري
الحريري: “من الآخر” لن نسمّي ولكن لن نعطّل

نفى رئيس الحكومة المعتذر سعد الحريري ان يكون فرض أي شروط على رئيس الجمهورية، مشيراً الى انه طلب من الرئيس ميشال عون “أن نأخذ قراراً سريعاً لأنه مضى وقت على التشكيل”، واعتبر انه رشّح نفسه لكي يشكل بحسب المبادرة الفرنسية، أي حكومة أخصائيين، مشيراً الى ان ما اعتذر عنه امس هو حكومة رئيس الجمهورية ميشال عون “لأنّها ستكون حكومته وهو يريد تسمية الجميع فيها والحصول على الثلث المعطّل، بالاضافة الى ان “التيار الوطني الحرّ” لن يمنحها الثقة.

وكشف انه، لن يسمّي أحداً لرئاسة الحكومة لكنه لن يقوم بتعطيل البلد، قائلاً: قد نعطي الثقة للحكومة” إذا كانت “منيحة”، وقال: “أنا أرفض الفراغ بالمطلق ووجدت نفسي أنّني أصبحت جزءاً من هذا الفراغ الذي يستمتع به الرئيس عون”. وأضاف: “عندما تحصل الاستشارات لدى كتلة المستقبل “واجب” تقوم به”، ولفت الحريري الى أن “هناك انتخابات قادمة وموعدنا مع كل الذين مشوا ضدّ المبادرة الفرنسية”، وأكد ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع اتخذ قراره بعدم المشاركة في الحكومة وحاولنا معه أكثر من مرة ولم ينجح الأمر”، وشكر رئيس مجلس النواب نبيه بري “على كل مواقفه وهو فعلاً كان يريد تشكيل الحكومة”. واعتبر ان “حزب الله لم يبذل الجهد الكافي لتشكيل الحكومة، فهو يقول إنه ضغط على باسيل لكن أنا لم أره ولا أحد يصدق”.

. “كل يوم سنكون في 4 آب لأن جريمة المرفأ لا تُنسى ولا تُغتفر”

    جعجع: المعركة طويلة ولرفع الحصانات فوراً

أعلن رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “تكتل “الجمهورية القوية” مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواجهة ما يجري على صعيد طلب رفع الحصانات والوصول إلى الحقيقة حتى النهاية.
ودعا باسم حزب “القوّات اللبنانيّة” والتكتل “أهالي الشهداء والجرحى والمتضررين والشعب اللبناني بمختلف فئاته إلى خوض هذه المواجهة، يداً واحدةً.
واعتبر جعجع أن “الاشد هولاً أن الأمر لم يقتصر على الخسائر البشرية والمادية، بل امتد إلى تدمير صورة لبنان وجانب كبير من معنويات الشعب اللبناني بجميع فئاته بسبب بشاعة الجريمة ونتائجها وتداعياتها.”
ورأى جعجع أن “ما حصل ويحصل على هذا الصعيد يجعل الأكثرية النيابية الحالية موضع شبهة رئيسية، هذا إذا لم نلجأ إلى تعبير آخر بحقها في قضية انفجار المرفأ، وإلا ما الذي يبرّر كل هذا التصرّف؟
ورداً على سؤال عما ستقوم به “القوّات اللبنانيّة” على الصعيد البرلماني من أجل مواجهة عدم رفع الحصانات، قال جعجع: “لكل حادث حديث، إلا أن المؤكد هو أننا لن نألو جهداً وسنقوم بكل ما يجب القيام به ليس فقط من أجل رفع الحصانات وإنما من أجل الاستمرار في التحقيق بجريمة المرفأ أيضاً، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال أن تبقى جريمة المرفأ مجهولة المرتكب والتفاصيل شأنها شأن الجرائم التي سبقتها”.

. الحريري out… بضربة عون القاضية!

قصد الرئيس سعد الحريري القاهرة، وفق ما يقول المطلعون على موقفه، ليبلغ قيادتها نيّته بالاعتذار عن تأليف حكومة بعدما سدّت بوجهه كل الدروب. في ذهنه القرار متخذ ولا مجال للعودة عنه طالما أنّه مقتنع أنّ امكانية قيام حكومة انقاذية تتمتع بمقومات مواجهة تسونامي الانهيار، غير متاحة ولأسباب كثيرة. فهم لم يعد قادرا على تقديم الكثير من التنازلات. وهو متأكد أصلاً أنّ هذه التنازلات لن تحمله إلى السراي بسبب خوض الفريق العوني معركة “حياة أو موت” ضدّه، ولا هو قادر على تجاوز حاجز الممانعة السعودية له ولأي حكومة قد يترأسها بدليل رفض المملكة مدّ يد المساعدة، ولو الإنسانية للبنان.
لذا حسم الحريري موقفه. حاول جسّ نبض الثنائي الشيعي في بعض الأسماء البديلة، لكنّ المشاورات لم تصل إلى أي نتيجة. لكنّ الهفوة التي ارتكبها بعد عودته من مصر وعلى أثر لقائه رئيس الجمهورية، كلّفته كثيراً. اذ إنّ إشارته إلى أنّه منح رئيس الجمهورية وقتاً محدداً لمراجعة التشكيلة وإبداء الرأي بها، أحرجته كثيراً، ودفعته إلى طلب موعد جديد من قصر بعبدا.

من يعرف ميشال عون جيداً، لا يستغرب الأسلوب “الفج”ّ الذي تعامل به مع رئيس الحكومة من خلال قوله صراحة إنّه “لا مجال للاتفاق”، مع أن الحريري تصرّف بإيجابية لم يكن يريدها أصلاً من خلال سؤال مضيفه اذا كان يحتاج مزيداً من الوقت لمراجعة التشكيلة.

أما ما يتبع الاعتذار، فساذج من يعتقد أنّ الحريري قد يسلّم كرسي السراي لرئيس حكومة قادر على تحقيق أي انجاز، غير الانتخابات النيابية، ولذا من المستبعد أن يتم التوافق على اسم بديل في وقت قريب، خصوصاً وأنّ الثنائي الشيعي يرفض تكرار تجربة حكومة حسان دياب التي رفض “تيار المستقبل” تغطيتها سنيّاً، ولهذا ستكون مباركة الحريري شرطاً أساسياً لأي حكومة مقبلة.

. موسكو استنفدت “الحيلة والفتيلة”… الحريري “يلفظ” آخر تشكيلة

يبدو أن لبنان مقبل على جهنّم حقيقي بعد كل التطورات الحكومية الأخيرة. حسم الرئيس سعد الحريري موقفه وقرّر أن يتكلّف ويدخل المواجهة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار العوني “جبران باسيل”.
لعبت الدول لعبتها في موضوع التأليف، وأصرّت على تأليف حكومة إختصاصيين مستقلّة تُباشر الإصلاحات وتضع حدّاً لموضوع الهدر والسرقات، وتُعيد هيكلة مالية الدولة وتتفاوض مع صندوق النقد الدولي.
أما روسيا كانت من أكثر الدول دعماً للرئيس الحريري من دون قيد أو شرط، حتى وصل بها الأمر إلى تحميل عون وباسيل مسؤولية العرقلة الحكومية. وكان الموقف الروسي يدعو الحريري إلى مزيد من التريث لأن هناك معطيات إقليمية ودولية قد تتغيّر. ولا يزال الموقف الروسي على حاله، وهو ضرورة العمل لإيجاد تسوية داخلية لبنانية وتفاهم الأطراف المتنازعة مع بعضها البعض، خصوصاً وأن التدخلات الإقليمية والدولية ستجلب الويلات.
ولا يحبّذ الروس تدويل الأزمة اللبنانية،فهذا الأمر ترفضه موسكو بالمطلق وتعتبره مُضرّاً بالوضع اللبناني، ولذلك هي لا تزال ترى أن الحكّام يجب ان يتفقوا على آلية حلّ تتضمن تأليف حكومة بالثوابت التي وضعتها موسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى