منوعات

إليكم هذا الطعام الشهيّ الذي يتحكّم بمستويات السكر والكوليسترول

تعتبر الأسماك مصدرًا رائعًا للعناصر الغذائية الأساسية مثل أحماض أوميغا-3 الدهنية والبروتينات وفيتامين D، والتي تعتبر ضرورية لمرضى السكر للسيطرة على مستويات الغلوكوز ومنع مقاومة الأنسولين وتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري مثل أمراض القلب.

لكنها سيف ذو حدّين، لأنها ومع فوائدها العديدة، كالتحكّم بمستويات السكّر في الدّم، والقضاء على الكوليسترول الضار، ومنعها الإصابة بالسمنة، إلا أنها لها انعكاسات سلبيّة في حال لم تتناول الكميات الموصى بها، وذهبت الى تناول كميات كبيرة منها.

تشير دراسات عدّة، وبحسب ما نشره موقع Boldsky، بأنّ تناول الأسماك يساهم بتقليل خطر الاصابة بمرض السكّري خاصة بين الأشخاص الأكثر عرضة له بسبب السمنة. وبحسب إحدى الدّراسات، ربما لا يؤدّي استهلاك كميات كبيرة من الأسماك الى عكس تطور مرض السكري، ولكنه يمكن أن يساعد في تقليل مخاطره.
وتعود فوائد تناول الأسماك لاحتوائها على الآتي:

. فيتامين D

أظهرت دراسة أن تناول الأسماك الدهنية بانتظام (وليس الأسماك الخالية من الدهون) مثل السلمون والرنجة يمكن أن يساعد في زيادة مستويات فيتامين D في الجسم. ويعد فيتامين D حيويًا لارتباطه بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري، حيث يساعد في تحسين حساسية الأنسولين في الجسم، التي تعد مقدمة للمعاناة من مرض السكري، وبالتالي يمكن أن يساعد في تقليل مخاطره.

2. البروتينات

تحتوي الأسماك على مزيج فريد من البروتينات عالية الجودة، التي يمكن أن تساعد في توفير مستوى كبير من الشبع، مقارنةً بلحم البقر والدجاج. وبالتالي، تساعد في تحسين حساسية الأنسولين لدى مرضى السكري. كما تقلل الأسماك مثل التونة استهلاك كميات أكبر من الطعام مقارنةً بالديك الرومي والبيض، وهذا يساعد في تحفيز استجابة الأنسولين المحسنة.

3. أحماض أوميغا-3

الأسماك غنيّة بأحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي لا تساعد فقط في السيطرة على مستويات السكر بالدم وإنما تقدم أيضا الكثير من الفوائد الصحية الأخرى. تساعد أوميغا-3 في تقليل السيتوكينات المؤيدة للالتهابات، والتي تعتبر السبب الرئيسي لمرض السكري. وتساعد هذه المغذيات الأساسية أيضًا في تنظيم مستويات الكوليسترول وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب الناجمة عن مرض السكري.

تلعب السمنة دورًا كبيرًا في الإصابة بمرض السكري. يمكن أن يضعف إنتاج واستهلاك الغلوكوز خلايا الجسم، إلى جانب زيادة الالتهاب والدهون، مما يمكن أن يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وفي النهاية الوقاية من مرض السكري.

5. الألياف

تعتبر الألياف أيضا عنصرًا أساسيًا في الأسماك. أظهرت دراسة أن زيادة تناول الألياف الغذائية عن طريق الأسماك يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم، وبالتالي تقليل مستويات الدهون في البلازما، والتي يمكن أن تسهم في التحكم في مستويات الغلوكوز لدى مرضى السكري.

6. فيتامين B12

تعتبر الأسماك مصدرًا غنيًا بفيتامين B12 ويمكن أن تساعد في تقليل مخاطر نقصه في الجسم. وعلى الرغم من أن كمية B12 في الأسماك أقل من اللحوم والألبان، إلا أنها تعتبر صحية نظرًا لانخفاض محتوى السعرات الحرارية والدهون، مقارنة بالدهون غير الصحية والمحتوى العالي من السعرات الحرارية في اللحوم الحيوانية. وتشير إحدى الدراسات إلى أن معدل انتشار نقص فيتامين B12 قد لوحظ بين المصابين بداء السكري من النوع 2. كما أن خطر نقص فيتامين B12 كان مرتفعًا لدى كبار السن، ومرضى السكري منذ فترات طويلة والذين عولجوا بالميتفورمين.

7. فيتامين B6

تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستويات فيتامين B6 لدى مرضى السكري يمكن أن تؤدي بهم إلى مضاعفات مرض السكري مثل الاعتلال العصبي واعتلال الشبكية، مما قد يؤثر على جودة الحياة، وخاصة الأسماك ذات الزعانف الصفراء والتونة، التي تعد من أغنى مصادر فيتامين B6 والتي يمكن أن يساعد تناولها في تقليل مخاطر المضاعفات الناجمة عن مرض السكري.

8. السيلينيوم

يعد معدن السيلينيوم مهمًا كمضاد للأكسدة يتوافر في الأسماك، ولكن بكميات ضئيلة. وفقًا لدراسة، يمكن أن يساعد السيلينيوم في تقليل مخاطر مقاومة الأنسولين ومرض السكري نظرًا لقدرته على التخلص من الجذور الحرة في الجسم، التي تتسبب في إلحاق الضرر بخلايا بيتا وخلايا البنكرياس وبالتالي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.

الكميات المناسبة

وفقًا لهيئة الصحة البريطانية NHS، فإن الكمية الموصى بها من الأسماك لمرضى السكري تشمل تناول حصتين أسبوعيًا، من بينها حصة واحدة على الأقل من الأسماك الدهنية. وتقدر الحصة بحوالي 140 غرام.
وإذ تعتبر الأسماك صحية للغاية في التحكم في مستويات السكر في الدم، بيد أن الكمية الكبيرة منها يمكن أن تسبب آثارًا ضارة. كما يجب تجنب تناول الكثير من الأسماك الدهنية والأسماك المحملة بالزئبق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى