عاجلمحليات

وقفة سعودية في بكركي الخميس المقبل، وإشارات سياسية حول المرحلة الراهنة.

الثلثاء 6 تموز – يوليو، 2021 – المصدر: النهار
لا صوت يعلو فوق صوت الإسراع في إنقاذ ” لبنان ” فبعد دعوات الفاتيكان وتحركات باريس وواشنطن والقاهرة ومعظم الدول المعنية بالشأن اللبناني، تكشف مصادر سياسية مطّلعة لـ “النهار” أنّ محطات مفصلية سيشهدها الأسبوع الجاري قبل السقوط المدوي الذي بات قريباً جداً في حال لم تحدث معجزة لانتشاله مما يتخبط به لبنان من أزمات لم يسبق له أن شهدها في تاريخه.
وتكشف المصادر عن تبلور طبيعة عناوين أساسية من تأليف الحكومة او اعتذار الرئيس المكلف عن تشكيلها، ناهيك بتداعيات التقرير الذي أعلنه المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بشأن تفجير المرفأ، والذي عُدّ قنبلةً قضائيةً مدويةً قد تُحدث أكثر من هزّة سياسية، في ظل مراقبة ردود الفعل على هذا التقرير وكيفية التعاطي معه من قِبل المنظومة السياسية.
وفي سياق متصل، تشير المصادر إلى أنّ لقاء الفاتيكان التاريخي مع بطاركة الشرق، ستظهر مفاعيله تباعاً أكان على المستوى الداخلي أم الخارجي، إذ ثمة محطة بارزة الخميس المقبل في بكركي تتمثل بمناسبة ثقافية هي صدور كتاب عن علاقة البطريركية المارونية بالمملكة العربية السعودية، وذلك في حضور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والسفير السعودي وليد البخاري، وعُلم أنّ البطريرك الراعي سيدعو إلى عودة المملكة إلى لبنان ويشيد بدورها الداعم لكل اللبنانيين، إضافةً إلى كلمة للسفير البخاري تتضمن لمحات تاريخية ووجدانية وإشارات سياسية حول المرحلة الراهنة، من دون الغوص في الزواريب الداخلية. أما عن لقاء الفاتيكان، فسيطلق سيد بكركي رسائل بالجملة ولن تكون هناك مهادنة مع أي طرف بل تشدّد في وضع الجميع أمام مسؤولياتهم من خلال روحية ومضمون المواقف التي أطلقها  البابا فرنسيس والتي كانت حاسمة إلى أبعد الحدود.
والترقب لِما ستشهده الأيام المقبلة يبقى سيد الموقف لناحية ما سيقدم عليه الرئيس المكلف سعد الحريري، بعد تواصله مع القاهرة التي تبنّت تكليفه ودعمت خطواته وتواصلت مع باريس مراراً لهذه الغاية، والأمر عينه مع الرياض حيث بات واضحاً أنّ السعودية أخذت قرارها ولديها معطياتها وظروفها والأسباب الموجبة لكل ما يتصل بالملف اللبناني، وبالتالي كل التوقعات واردة بين التأليف الصعب والاعتذار. وعليه، فإنّ الجميع يتحدثون عن أيام مفصلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى