سلايدات

“سمكة يوم القيامة” تظهر على شواطئ كاليفورنيا

شهد شاطئ إنسينيتاس بجنوب كاليفورنيا ظهور سمكة مجدافية نادرة تعيش في أعماق البحار، ويبلغ طولها بين 9 و10 أقدام. السمكة التي تم اكتشافها من قِبل أحد طلاب الدكتوراه بمعهد سكريبس لعلوم المحيطات، تثير اهتمام العلماء نظراً لارتباطها الأسطوري بالكوارث الطبيعية، حيث تُعرف باسم “سمكة يوم القيامة”.

يُذكر أن هذا الاكتشاف هو الثاني من نوعه في المنطقة خلال هذا العام، إذ تم العثور في أغسطس الماضي على سمكة مماثلة بطول 12 قدمًا ووزن يزيد عن 30 كيلوجرامًا. ويعد ظهور هذه الأسماك نادرًا للغاية، حيث لم يتم توثيق سوى 20 حالة مماثلة في كاليفورنيا منذ عام 1901.

يرى الباحثون أن جرف هذه الأسماك إلى الشواطئ قد يكون نتيجة إصابتها بالمرض أو تأثرها بنشاط زلزالي تحت البحر. ففي عام 2013، جرفت الأمواج سمكتين مجدافيتين إلى شواطئ الولاية، وربط العلماء بين ذلك والنشاط الزلزالي الذي يُعتقد أنه قد يؤدي إلى إطلاق غاز أول أكسيد الكربون في أعماق البحار، ما يؤثر على كائناتها.

وأكد بن فرابل، مدير مجموعة الفقاريات البحرية في “سكريبس”، أن هذه العينات تقدم فرصة مذهلة لدراسة علم الأحياء والتشريح والتكيفات التطورية التي تمكّن هذا النوع من العيش في بيئات عميقة وقاسية. وأضافت عالمة الأحياء داهيانا أرسيلا أن التحليل الجيني لهذه السمكة سيساعد على فهم أعمق لتاريخها التطوري وآليات بقائها.

يستمر الباحثون في دراسة هذه العينات النادرة لفهم المزيد عن أسرار أعماق البحار، وكيف يمكن لهذه الكائنات أن تصبح مؤشرات طبيعية للتغيرات البيئية والكوارث المستقبلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى