تمكنت بلدية إرزين التي تبعد أقل من 50 ميلاً من مركز الكارثة، وهي أقرب من مدن الجنوب في هطاي، من التغلب على الزلزال المدمر الذي بلغت قوته 7.8 درجة.
وفيما حاصرها الدمار من كل حدب وصوب، لم تشهد البلدة الصغيرة أضرارا تذكر.
أما السبب، فيعود وفق عمدتها إلى معايير البناء المطبقة والمفروضة فيها.
غير أن للعلماء رأي آخر، إذ يعتقدون أن للأمر علاقة بطبيعة الأرض والجيولوجيا، وبموقع تلك البلدة المحظوظة على أرض صلبة جدًا.
وفي هذا السياق، أكد عمر إمري، عالم الجيومورفولوجيا الذي أمضى 40 عامًا في دراسة خطوط الصدع في المنطقة ويعمل الآن مع مجموعة بحثية خاصة تدعى Fugro” أن “حالة التربة هي السبب الرئيسي لعدم تعرضها لأضرار جسيمة”.
وتابع شارحاً أن العديد من المدن في الجنوب التركي بنيت فوق طبقات من الرمل والطمي والطين، لذا تربتها ناعمة لاسيما في ولاية هطاي.
كما لفت إلى أن “هذه الرواسب أو التربة الناعمة الرطبة تجعل أثر الزلازل على المدن والقرى أوضح”.
بدوره أكد جيولوجي آخر يدعى تامر دومان، لصحيفة “نيويرورك تايمز”، أن إرزين مرتفعة عن سطح البحر، وشيدت على أرض صلبة من صخور.” وقال إن الأرض الصلبة تعمل كـ”ممتص للصدمات وموجات الزلزال، ما يقلل من آثار الدمار”.