
تراجع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط في محافظة الإسكندرية وفي عدد من المدن المطلّة عليه خلال الساعات الأخيرة.
وأكد الدكتور عمرو زكريا رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أنّ انحسار مياه البحر الأبيض المتوسط في محافظة الإسكندرية وعدد من المدن المطلة عليه، ما هو إلا بسبب تغيّر في ضغط الجو بمقدار 20 بار، والذي بالتبعية يؤدي إلى انخفاض البحر بنسبة 20 سنتيمتراً.
وتابع زكريا، في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية“، أنّ هناك انحسار بمقدار 30 سنتيمتراً أيضاً في منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط نتيجة عملية المد والجزر، وبالتالي فإن ما حدث هو اندماج لعمليتي “المد والجزر” و”تغيّر الضغط” لتنحسر المياه بمقدار 52 سنتيمتراً.
ويطمئن رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد الجميع بأن ما يحدث أمر طبيعي لا دخل للهزات الأرضية والزلازل به، منوهاً: “كنّا نشتكي من ارتفاع منسوب البحر وتأثيره على تآكل الشواطئ بسبب التغيرات المناخية، فهذا التراجع ليس له أي أضرار بل العكس من المفترض أن نطمئن”.
من جهته، قال العالم الجيولوجي محمد الجزار إنه في هذه الفترة “تزداد حركتا المد والجزر، ونرى سنوياً في هذا التوقيت تراجع منسوب المياه، ولكن الناس متخوفين بسبب الربط بين الأمرين”، ويقصد المد والجزر وارتفاع الضغط.
وتابع الجزار، في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”، أنّ هناك مطالبات دائماً بإنقاذ الشواطئ بسبب التغيرات المناخية، وتراجع المياه يعطينا الفرصة لالتقاط أنفاسنا لإنقاذ الشواطئ، ووضع بصمتنا لحلول فعالة خلال تلك الفترة.
لا يوجد تسونامي
في الوقت نفسه أكد رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، شريف الهادي، أن الزلازل التي حدثت خلال الأيام الأخيرة ليس لها أي علاقة بتراجع منسوب مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأكد الهادي لسكاي نيوز عربية: “نُسجّل يومياً هزات أرضية بقيمة 1 و2 و3 ريختر، وهذا أمر طبيعي للأرض، وفرصة حدوث تسونامي في البحر الأبيض المتوسط غير موجودة”.