لا تكاد القوى الأمنية تفرغ من مصادرة مخزن للسلاح حتى تكشف التحقيقات وجود مخازن أخرى، وكلّها تحتوي أسلحة فردية ومتوسطة ومدافع ومتفجرات وعبوات ناسفة، ليبرز هنا سؤال صارخ: من الذي زوّد يحيى الرفاعي بهذه الكميات من السلاح، ومن كان يغطي احتفاظه بها واستخدامه لها؟ وهنا يطالب الشيخ محمد عبد الواحد الرفاعي بكشف الجهات التي مكّنت يحيى من التسلّح من خلال التوسّع في التحقيقات وإعلان ذلك على الملأ ليعرف الجميع حقيقة ما كان يجري في القرقف.
أمّا الأخطر في نوعية السلاح المصادَر من مخازن يحيى الرفاعي، فهو تلك العبوات الناسفة والمتفجِّرات التي لا تصلح للاستخدام الشخصي مثل الكيلوغرامات الثلاثة من الهيرويين التي خزّنها في بيته، بل هي أداةٌ واضحة للقتل والاغتيال، وبما أنّ القاتل اختار تصفية الشيخ أحمد شعيب بالطريقة التي نعلمها، فإنّ لهذه العبوات لها استخدامات إرهابية واضحة المعالم.