تعليقاً على فيديو متداول لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أوضح النائب إبراهيم منيمنة، في بيان، أنّه “منذ انتهاء الانتخابات النيابية، نتعرض لحملة ممنهجة سياسياً وإعلامياً، استخدمت خلالها شتّى الأساليب الرخيصة التي يتقنها حزب القوات اللبنانية تحت شعار التوحّد تحت مظلة وعباءة سمير بشعار شعبوي فضفاض: “توحيد المعارضة”، لبيعنا لاحقاً على طاولات وبازارات السياسية الإقليمية والدولية كما عهدهم وتجاربهم وتاريخهم”.
وقال: “منذ فوزنا في الانتخابات، يصرّ جعجع على تقديم نفسه علينا مرشداً سياسياً، وواعظاً ومنظراً، متجاهلًا حقيقة أننا أتينا بأصوات الناس، نواباً مستقلين، خارجين عن الاصطفافات، متحرّرين من أي طاعة”.
وأضاف: “استعصت حالتنا على جعجع، فجنّد بخبث مواقع وهمية وأقلام صفراء وحسابات ذباب إلكتروني، وقام وغيره من الأحزاب بحملة ممنهجة لتشويه سمعتنا، وسكتنا، وتعالينا، لأن أولويتنا مختلفة في هذه المرحلة. فليسمع جعجع لمرة واحدة: جربناكم في كل المراحل، ومن جرّب المجرّب كان عقله مخرّب. جربناكم عندما رفستم ثورة ١٤ آذار وشعارات الدولة المدنية، وجربناكم بالسياسة من لائحة بعبدا بانتخابات الـ٢٠٠٥ لانتخاب ميشال عون وما بين التاريخين من حكومات، ولاحقاً في الانتخابات الأخيرة وإخلاء ساحة الجنوب للحزب ومرشح المصارف (حليف حليفكم). وجربّناكم في مجلس النواب حيث التماهي مع لوبي المصارف وجميع الأحزاب التقليدية عبر إدخال أملاك الدولة في بازار توزيع الخسائر على حساب الناس. جربناكم أنتم وكل أحزاب الحرب والسلم”.
وتابع: “أما عن توحّد معارضي “حزب الله”، فسألناكم كيف؟ فلم يأتنا الجواب حتى الساعة، فيما استمرّ خطاب التخوين وكأن مدخل مواجهة حزب الله يمر بمعراب حصراً وبلغتها! بالنسبة لنا، أنتم وكل أحزاب المنظومة غطاء لحزب الله ووجه آخر له، وتشريع لاستمرار احتكار الطوائف واستخدامها في لعبة المحاصصة، في انعكاس فاضح لأولوياتكم التي لن ولم نقبل بها لا بالتهديد والوعيد المبطن ولا بالحملات الممنهجة”.
وختم: “لم ندخل العمل السياسي لإعادة الفرز والاصطفافات السابقة أو الجلوس على طاولات الصفقات والمحاصصات. أما اصطفافاتنا، فلطالما جاهرنا بأنها “على القطعة”، ومعاييرنا معروفة، ولسنا كيديين ولن نكون، وفي كل مرة تقتضي المصلحة العامة أن نتلاقى على موقف لمصلحة الناس فسنفعل، لكننا نحن وحدنا من نحدد توقيتنا وأولوياتنا واصطفافاتنا، ودوما وفق ما نراه للصالح العام اللبناني، بمعزل عن الاصطفافات الطائفية التقليدية. عدا ذلك، معاييركم السياسية، بلوها واشرب وا ميتها!”.