
كتب: باسم م. الحسنية
لا يخفى على أحد تجاوزات النظام السوري وإعتدآته المتكررة على لبنان شعبا ودولة ونظاما، كان يسعى بكل ما أتيح له من وسائل إنسانية وغير إنسانية ليفرض سيطرته وهيمنته على لبنان، ويكون الآمر الناهي في كل ما لا علاقة بالسياسة اللبنانية الداخلية قبل الخارجية. وفي تقرير صادر عن إحدى مؤسسات حقوق الإنسان العالمية وتم رفعه الى الامم المتحدة، تظهر بشاعة المحتل السوري واجرامه بحيث تضمن معلومات موثقة تنشر للمرة الاولى عن الانتهاكات الدامية لحقوق الانسان والاغتصابات والاعدامات الجماعية والاعتقالات التي ارتكبها جيش الاحتلال السوري في لبنان خلال فترة تواجده.
الإرتهان المحلي إلى القوى السورية لم ينتهي إلا بإستشهاد رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي أعاد توحيد لبنان وإعماره، والذي شكل إستهدافه جسر عبور خلاص اللبنانيين من الهيمنة السورية، فبعد عمية الإغتيال في شباط 2005، وبعد الضغط الشعبي خرج المحتل السوري شكليا” بعد أن نفذ مجموعة من الإغتيالات طالت شخصيات سياسية وفكرية وصحافية وقامات بارزة في المجتمع اللبناني، كانت مناهضة لوجوده بشكل أو بآخر.
رغم فظاعة الجريمة وكبرها إلا أن إغتيال الرئيس رفيق الحريري، لم ينجح سوى بإخراج الجيش السوري من دون أن يؤدي إلى منع النظام القمعي الأسدي من التدخل بالسياسة اللبنانية. ولبنان حتى تاريخه يفتقر للعدالة التي من دون تحقيقها لن يتمكن بلد الأرز من إستعادة استقراره الحقيقي.
حيثيات الجريمة