أكّدت أوساط إقتصادية أن “استقرار الدولار اليوم يعود إلى تدخّل مصرف لبنان كبائع للدولار على منصّة صيرفة بمبالغ كبيرة, فحيث تشير الارقام انه يتدخّل عبر ضخ ما بين 12 و 15 مليون دولار كبائع على المنصة”.
وفسّرت الأوساط, أن “مصرف لبنان قد يكون أقدم على جمع الدولار خلال الفترة الماضية بكميات كبيرة سمحت له بأن يتدخّل لفترة أطول من التدخلات السابقة”.
واعتبرت أن “دولرة الأسعار في السوبرماكت وغيرها, سمحت بأن يصل الدولار بشكل مباشر إلى التجار, وهذا ما خفّف من الطلب على الدولار, إضافة إلى انه في العام 2022 كان هناك استيراداً استباقياً لمختلف السلع, مثل استيراد السيارات فإستورد لبنان في هذا الإطار بحوالي بـ 1.6 مليار دولار, تحسباً من رفع الدولار الجمركي”.
وأضافت, “هذا الإستيراد الإستباقي للسيارات والملبوسات والأدوات الكهربائية وغيرها الكثير من الأمور سمح بأن لا نحتاج أن نستورد بنفس الكميات التي كنا نستوردها العام الماضي, ما خفّف الطلب على الدولار في السوق الموازية “.
واعتبرت الأوساط, أنه “يجب مراقبة منصّة صيرفة وتصرفات المصارف, فعندما نرى ان المصارف لم تعد تقوم بتحاويل من الليرة إلى الدولار, وعندما نرى أن حجم التدوال على صيرفة انخفض إلى 30 و20 مليون دولار على المنصة, فهذا يعني أن سعر الدولار سيعاود الإرتفاع”