سلايداتمحليات

جعجع: فالج لا تعالج.. لولا أموال المغتربين الآتية من الخارج لكانت الدولة اللبنانية لتكون فاشلة كلياً

يميز رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بين “نوعين من المعلومات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي: في ما يتعلق بالمعطيات الأولى، فإن ثمة ماكينات تضخ مزاعم بشكل مستمر انطلاقاً من تمنيات معينة لمحور “الممانعة” غير المرتكزة على نقاط واقعية، بل الزاعمة بأن اجتماع اللجنة الخماسية ونتائج القمة العربية تبني آمالاً لجعل مرشح “حزب الله” الرئاسي حاضراً على الساحة. لكن، هذه التحليلات لا تؤخذ في الاعتبار وليس في الامكان اعتبارها فعلية”.

وقال في حديث عبر “النهار”: “يوجد البعض الآخر الذي يربط انتخابات الرئاسة اللبنانية بالانفراجات الحاصلة بين السعودية وإيران وانعكاسها إيجاباً، وهذه كلها اعتقادات أيضاً تصب في سياق التمنيات وتغطية السموات بالقبوات”.

أضاف: “أما النوع الثاني من المعطيات فتشير إلى تبني النائب جبران باسيل ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة الأولى؛ لكن بعض الضياع القائم على مستوى “التيار الوطني الحر” لا يزال يضيع المسألة في كليتها، فيما المفاوضات حاصلة بين أطراف من المعارضة – وليس “القوات” – وبين باسيل. وتقول هذه القوى المعارضة إنه وبعد أخذٍ ورد استمر طيلة الأسبوع الماضي، اتخذ باسيل قراره خلال الساعات الماضية في السير بأزعور (بين ليل الخميس وصباح الجمعة). لكنني أطرح شخصياً علامات استفهام حتى أشاهد باسيل في المجلس النيابي ويقترع لمصلحة أزعور للتأكد جدياً من المسألة”.

وعن الأسباب المحتمة إمكان استقرار بوصلة الترشيحات على أزعور من الفريق السيادي، قال: “لدى أطراف المعارضة الآخرين اعتباراتهم للسير بأزعور. وفي ما يتعلق بـ”القوات اللبنانية” فإذا صحت المسألة عندها يجتمع تكتل “الجمهورية القوية” ويناقش الموضوع وما يمكن فعله على ضوء النظرة للأفضل للبلاد، لكن لا إمكان لاتخاذ قرار نهائي قبل التأكد من المعطيات؛ وحتى اللحظة لا تأكيدات. فإذا صح ما أكدته بعض أطراف المعارضة بأن جبران باسيل مضى بجهاد أزعور فإن مسألة انتخابات رئاسة الجمهورية تكون قد حُلت عملياً في انتظار تعيين جلسة انتخاب في ظل غياب القدرة على المناورة طويلاً. وإذا لم تصح هذه المعطيات مع إصرار محور “الممانعة” على مرشحه وغياب اتخاذ باسيل لموقف رئاسي، فمن أين الاتيان بأكثرية صغيرة لانتخاب رئيس للجمهورية؟ وتالياً، البقاء في الفراغ خلال الوقت الحاضر”.

وتابع: “إذا كانت المناورة العسكرية التي أجراها “حزب الله” قبل أيام في الجنوب، ليست بعاملٍ ملوح بحلول ممكنة رئاسياً، فإن المسألة أكبر من ذلك بكثير وأخطر من ذلك بكثير، متعلقة بوجود البلد ككل. لم يعد مسموحاً أن يصادر فريق من اللبنانيين قرار الدولة اللبنانية وإرادة بقية اللبنانيين وأن يأخذهم رغم إرادتهم إلى مكان لا يريدون الذهاب إليه. وأشك في حدوث متغيرات على المستوى اللبناني بدليل أكبر هو المناورة التي استجدت بعد قمة جدة والتفاهم السعودي الايراني وبعض أجواء الانفراجات الحاصلة على مستوى المنطقة. لم تترك قمة جدة أي أثر على المجريات اللبنانية، ولا بد للبنانيين أن يعتادوا على حل مسائلهم بأيديهم وأن يدركوا بأن المناورة الحاصلة مؤثرة عليهم وعلى مستقبلهم ووجودهم ومعيشتهم ومتنفسهم؛ وما يحصل ليس مقبولاً بشتى المقاييس”.

وعن موقع لبنان من الاتفاق الاقليمي والقمة وتطورات المنطقة، يلفت جعجع إلى أن “لبنان لم يكن ولن يكون حاضراً، قبل أن يكون موجوداً على أرضه. ليس في الامكان أخذ مجتمع في الاعتبار بغياب دولة تمثله. ولا بد من دولة سيدة حرة ومستقلة فعلاً حتى يكون لبنان موجوداً في القمة العربية أو في المحافل العربية والدولية الأخرى… لبنان ليس موجوداً، بكل صراحة وبكل أسف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى