يحتفل حسين الميساوي، أكبر معمر في تونس، بعيد ميلاده الـ119، بذاكرة تعود إلى زمن الاستعمار الفرنسي.
وقال طبيب الميساوي إنه ولد في 12 مايو/ أيار 1904، وإن حالته الصحية جيدة، مضيفا أنه أجرى له فحصا للقلب فوجد أنه في حالة جيدة.
وأوضح الطبيب للجزيرة مباشر، أن الميساوي يعاني ضغطا طفيفا في الدم ويداوم على تلقي علاج بسيط يجعله بحال أفضل. كما يعاني ضعفا في السمع وألما خفيفا في المفاصل.
وقال الطبيب إن هذه الأعراض نفسها قد يعاني منها من بلغ 50 أو 60 سنة، أما العم حسين فيعتبر في هذا العمر بحالة صحية ممتازة.
بضرب الدف وترديد الأغاني التراثية القديمة، احتفل العم حسين بعيد ميلاده وسط عائلته، والتف حوله أحفاده الصغار. وقال ابن شقيقه إن عمه شارك في تحرير تونس، موضحا أنه يحب المكث في منزله الجبلي، إلا أن العائلة تفتقده فيأتي بين الفينة والأخرى لقضاء وقت معها.
وعبّرت ابنة العم حسين وهي بدورها جدة، عن فخرها بجهاد والدها لأجل حرية تونس.
ولا تملّ العائلة من سماع قصص العم حسين، إذ يلتفون حوله كبارًا وصغارًا، ليردد على مسامعهم مشاهد من حرب تحرير بلاده من يد المستعمر الفرنسي، إذ ما زال جسده يحتفظ ببعض ندوب تلك الفترة، شاهدة على مقاومته للاستعمار.
ويحتفل التونسيون بعيد الجلاء سنويا في 15 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية من محافظة بنزرت بشمال البلاد في 15 أكتوبر 1963.