كتب إلياس العطروني في اللواء:
يوماً بعد يوم تزداد ألواح الطاقة الشمسية على سطوح المباني بشكل سريع سيصل في نهاية الأمر ربما لعدم الحاجة إلى مؤسسة كهرباء لبنان، خصوصاً وان الكثير ممن انجزوا تركيب تلك الألواح ومستلزماتها قد تقدموا بطلبات إلى المؤسسة المريضة المذكورة لنزع عدادات الكهرباء العائدة لها في مبانيهم والسبب في ذلك هو التالي:
بدأت المؤسسة ترسل فواتيرها طالبة دفع قيمتها خالية الاستهلاك وإنما فقط بالرسوم المترتبة عداد وغير ذلك بقيمة ملايين الليرات.
لماذا؟
لأن النعمة والبحبوحة تعم البلد بحيث تزيد هذه المؤسسة ووزيرها الدلوع فوق الهم هماً وفوق الغم غماً.
الطبقة الميسورة التي تملك تنفيذ وتركيب ألواح الطاقة قامت بذلك ولكن ماذا عمن لا يملك المال ليقوم بذلك؟!
يقع تحت سيفين.. سيف فواتير ملايين مؤسسة الكهرباء، وسيف اشتراكات المولدات التي تذبح دون قول (سبحان من حلل للذبح) بعد أن سُلكت مافيات بكل معنى الكلمة ووزعت البلد (قطاعات محمية بسياسيين يشبهونها ويشاركونها.
ويقف المواطن في هذا الوقت العصيب محتاراً ضائعاً، فالعتمة قاتلة والعين بصيرة واليد قصيرة.
وضع مأسوي لا يشعر به إلا من وقع في شراكة مصاصي الدماء.
فالفقير في هذا البلد يمكن أن يستغني عن قارورة الغاز بموقد الحطب وعن الطعام اللازم الطبيعي بما وجد.
ولكن البديل عن الكهرباء هو القنديل.
وبناء عليه بدأت تجارة قناديل الكاز تزدهر في البلد.
باتت هي كهرباء للفقراء ..
والله المستعان.