أفاد ناشطون، يوم الجمعة، بأن أكثر من 120 سوريا كانوا على متن قارب المهاجرين الذي غرق الأربعاء قبالة السواحل اليونانية.
وكان قارب الصيد يحمل على متنه مئات الأشخاص بينهم سوريون وفلسطينيون ومصريون وباكستانيون وغيرهم حين انقلب قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية.
وانتشل خفر السواحل اليونانيون 78 جثة من البحر، فيما تتضاءل آمال العثور على ناجين مع استمرار عمليات البحث.
وبحسب ناشطين وسكان سوريين، فإن غالبية الركاب السوريين يتحدرون من جنوب البلاد، وخصوصا محافظة درعا.
وبناء على مقابلات مع عائلات ركاب، تم توثيق 55 مفقودا و35 ناجيا من جنوب البلاد حتى الآن.
وبين المفقودين فتى كفيف في الخامسة عشرة فقط وشقيقته طبيبة (28 عاما)، وفق ما قال عمه لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من مدينة نوى في محافظة درعا، مشيرا إلى أنهما سافرا مباشرة من دمشق إلى ليبيا.
وقال عم المفقود، طالبا عدم الكشف عن اسمه، “ليس لدينا أي خبر عنهما.. ابن شقيقي كفيف ولا يعرف السباحة”.
وأضاف “عاش الشاب حياة صعبة، عاش خائفا وقد يكون مات خائفا”.
وليس بوسع العائلة، وفق العم، أن ترسل أحدا إلى اليونان للبحث عن المفقودين على غرار عائلات أخرى سارع أفرادها للسفر إلى اليونان للاطمئنان الى أقاربهم.
وشكى سوريون عديدون توجهوا إلى اليونان للاطمئنان الى أقاربهم من صعوبة الحصول على معلومات ومنع السلطات لهم من لقاء الناجين من أفراد عائلاتهم.
ومن بين الركاب السوريين أيضا، 35 شخصا من مدينة كوباني وفق ما قال شقيق أحد الناجين لفرانس برس، مشيرا إلى نجاة خمسة منهم حتى الآن فقط.
وقال الشاب لفرانس برس عبر الهاتف من كوباني إن شقيقه (22 عاما) بقي في المياه لأربع ساعات قبل وصول فرق الإنقاذ.
وأضاف “شقيقي يعرف السباحة وربما هذا الأمر ساعده”، بعكس ابن عمه (17 عاما) الذي لا يزال في عداد المفقودين.