
قدم رئيس كتلة «اللقاء الديموقراطي» النائب تيمور جنبلاط ترشيحه لرئاسة الحزب في أمانة السر العامة في مركز الحزب في بيروت.
وعقب تقديمه الترشيح، قال تيمور جنبلاط: «جئت لتقديم ترشيحي حسب الأصول في أمانة السر، وسنعمل بعد المؤتمر الانتخابي للحزب يوم الأحد في 25 الجاري لتقديم خطوات لتحديث وتجديد العمل السياسي، وسنبني على كل التضحيات وعلى إنجازات الحزب، وسنفتح المجال أمام الشباب لمواكبتنا في المرحلة الجديدة»، مشيرا إلى أن «الوعود التي تقدمنا بها سابقا تتحقق شيئا فشيئا، وسنصل إلى النتيجة التي نريد».
وردا على سؤال حول المدى الزمني لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، قال النائب جنبلاط في حديث لجريدة «الأنباء الإلكترونية»: «للأسف تبدو الأمور بحاجة لوقت بعد، ولكن نحن في الكتلة والحزب التقدمي الاشتراكي كنا من الأوائل الذين قدمنا مبادرات عدة على هذا الصعيد، وطرحنا أكثر من اسم للرئاسة منهم جهاد أزعور، وقد شاركنا وصوتنا في الجلسة، وسنستمر بحضور الجلسات والتصويت لمن نراه مناسبا، لكن للأسف نحن نعيش في بلد مقسوم، وفيه الكثير من الحساسيات السياسية، وللأسف طائفية، لذا فإن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو الحوار»، لافتا إلى أن «هناك فرقا بين الحديث عن الحوار أمام الناس والإعلام والحوار المجدي الفعال على الأرض، لذلك نتمنى على جميع الكتل السياسية تطبيق الحوار على أرض الواقع».
يذكر أن الترشح جاء اثر استقالة والده وليد جنبلاط بعد نحو 46 عاما من تسلمه مقاليد القيادة مع استشهاد مؤسس الحزب كمال جنبلاط عام 1977.
وبحسب ما كشفه قريبون من النائب جنبلاط لـ «الأنباء» فإن الرجل يتجه الى ضخ دم جديد في قيادة الحزب تحت عناوين أساسية: التحديث، الشباب والمرأة، وانه يعكف على وضع استراتيجيته بهذا الخصوص واختيار فريق العمل المساعد، ومن بينهم نواب حزبيون من اللقاء الديموقراطي هم أعضاء في مجلس القيادة بحكم موقعهم النيابي».
وأشارت معلومات حزبية، الى أن قرار النائب جنبلاط الأخير في تبني ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لم يكن إلا «خطوة أساسية في سياق توجهات الرجل الجديدة، والتي لاقت ترحيبا واسعا لدى قاعدته ومناصريه وأعطته دفعا كبيرا، شكل مدماكا لخطواته المنتظرة ومنها الرئاسة التي ستتم في مؤتمر الحزب 25 يونيو المقبل بحسب التاريخ الذي أعلنه الحزب للمؤتمر».