ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداسا احتفاليا في كنيسة مار مارون في طرابلس يعاونه رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والمونسنيور انطوان مخايل والنائب القضائي المونسنيور نبيه معوض، بمشاركة حشد من الكهنة، وذلك لمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي والذهبي لمجموعة من كهنة الأبرشية، كرسوا حياتهم للخدمة، في حضور النائبين ايلي خوري وجميل عبود وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
سلم البطريرك الراعي بركة بطريركية للمحتفى بهم. وكان قد وصل الى قلاية الصليب في مطرانية طرابلس المارونية في طرابلس حيث كان في استقباله اضافة الى المطران سويف والكهنة والنواب اضافة الى خوري وعبود، طه ناجي وأشرف ريفي وايهاب مطر، النائب السابق علي درويش، محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، نقيب اطباء الاسنان الدكتور ناظم حفار، رئيس اتحاد عمال الشمال النقيب شادي السيد وحشد من الفاعليات.
ثم القى البطريرك الراعي كلمة جاء فيها:”إن المجيء إلى طرابلس لا يحتاج طلبا، وإنما يحتاج غمزة فقط، فنحن آتون إلى طرابلس العزيزة على قلوبنا، في احتفال غال على قلوبنا لمناسبة يوبيل ال50 سنة كهنوت، و25 سنة كهنوت، وهذا بالنسبة لي، عيد خاص، عيد كهنوتنا، ونتمنى لمن يمشي بال50 سنة أن يكمل صوب 75، ومن يمشي بال25 أن يمشي صوب 50، وانا فرح جدا بوجود أصحاب المعالي والسعادة وأقدر حضوركم، ولا أتعجب من سماحة الشعب الطرابلسي، وعلى المدينة أن تستمر بهذه الروح الطيبة”.
اضاف:”مهما أتت من أحداث فهي عبارة عن غبار لا تستطيع نزع جوهر المدينة، نحن نصلي اليوم احتفالا بهذه المدينة لكي تستمر بدورها الأساسي مثل ما تفضل سيدنا المطران، كمدينة للعيش المشترك، ونصلي من أجل أن تستعيد المدينة دورها الاقتصادي والاجتماعي والتنمية وجمال روحها، وكما يقال أن طرابلس هي أم الفقير، فمن يريد التبضع لا يسعه إلا القدوم إلى طرابلس، وحتى نحن اليوم قد اشترينا فرش مطرانية عمشيت من طرابلس، ولكن يؤسفنا أن المدينة صارت أم الفقراء، ونحن اليوم سنذكركم في القداس، كل عائلات طرابلس وشبابها وبناتها، وان شاء الله يكون هذا العيد موسما للخير والبركة على الجميع وعلى لبناننا الحبيب، وشكرا لكم”.