قالت الأمم المتحدة، الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، في تحذير جديد من درجات حرارة قياسية، إن على العالم الاستعداد لموجات حر أكثر شدة، بينما دقت سلطات صحية في دول عدة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية ناقوس الخطر.
حيث سُجلت درجات حرارة قياسية جديدة، الإثنين 17 يوليو/تموز، حيث يشهد النصف الشمالي من الكرة الأرضية موجة قيظ وحرائق غابات، فيما حضّت السلطات السكان على شرب المياه والسوائل والاحتماء من الشمس، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
في تصريح للصحفيين في جنيف، قال جون نيرن، المستشار الرفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن “شدة هذه الأحداث ستستمر في الازدياد، وعلى العالم أن يستعد لمزيد من موجات الحر الأكثر شدة”.
كما حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، الإثنين، من مخاطر موجة الحر الشديدة التي تضرب نصف الكرة الأرضية الشمالي، التي قد تسبب زيادة الإصابة بالنوبات القلبية وعدد الوفيات، خاصة في ظل توقعات ارتفاع درجات الحرارة خلال الأسبوع الجاري.
أشارت المنظمة في بيان صحفي، بحسب رويترز، إلى أن “درجات الحرارة في أمريكا الشمالية وآسيا وشمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط ستتخطى 40 درجة مئوية، لعدد مطول من الأيام هذا الأسبوع مع اشتداد موجة الحر”.
حرائق بسبب درجات حرارة قياسية
فقد اندلع حريق غابات، قرب أثينا، أجّجته رياح قوية قرب بلدة لوتراكي الساحلية، حيث قال رئيس البلدية إن الخطر يهدد مخيمات صيفية للأطفال. وقال رئيس البلدية يورغوس غيونيس “أنقذنا 1200 طفل كانوا في مخيمات صيفية”.
كذلك تكافح أجهزة الطوارئ حرائق غابات في كوفاراس ومنتجعات لاغونيسي وأنافيسوس وسارونيدا قرب أثينا. وأظهرت لقطات للتلفزيون الرسمي اليوناني احتراق منازل عدة في المنطقة.
فيما أفادت وكالة الفضاء الأوروبية أن أوروبا قد تسجل هذا الأسبوع أعلى درجة حرارة فيها على الإطلاق، تحديداً في جزيرتي صقلية وسردينيا الإيطاليتين، حيث من المتوقع أن تصل الحرارة إلى 48 درجة مئوية. وأشارت الأمم المتحدة الإثنين إلى أن درجة 48,8 مئوية التي سجلت في صقلية في العام 2021 هي الأعلى على الإطلاق التي تم التحقق منها في أوروبا.
بينما قال مدير وكالة الأمم المتحدة للأرصاد الجوية والمناخ بيتيري تالاس إن “أحوال الطقس القصوى (…) تؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان والنظم البيئية والاقتصادية والزراعية والطاقوية والموارد المائية”.
تابع تالاس قائلاً: “هذا الأمر يسلط الضوء على الضرورة الملحّة بشكل متزايد لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بأسرع وقت وبأقصى قدر ممكن”. وبحسب الأرصاد الجوية الأوروبية، كان شهر يونيو/حزيران الماضي الأكثر حراً في العالم، ويبدو أن يوليو/تموز سائر على خطاه.