
غيَّب الموت أمس الوزير السابق العميد الركن سامي منقارة عن عمر يناهز 85 عاماً، وصلّي على جثمانه ووري الثرى في مدافن الرحمة – أبي سمراء، عقب صلاة الظهر.
والراحل، عُيِّن وزيراً للسياحة ورفض تسلّمها، ثم عُيِّن وزيراً للتربية، كما انتُخِب رئيساً لبلدية طرابلس.
ونعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوزير السابق أحمد سامي منقارة، وقال في بيان: «نودّع برحيل الوزير سامي منقارة، شخصية وطنية وقامة طرابلسية تركت بصمة مميزة على الصعد كافة». واضاف:» كان الراحل في كل المسؤوليات التي تولاها أمنيا وزاريا ومدنيا وتربويا وبلديا مثال رجل الدولة المؤمن بالقيم الوطنية والدينية والانسانية».
وختم: «ستفتقد طرابلس برحيله خير عضد وسند، عايش هموم المدينة وواكبها بالعمل الدؤوب وبالمحبة الصافية. رحمه الله».
وغرّد النائب فؤاد مخزومي عبر «تويتر»: «برحيل الوزير السابق الصديق العزيز العميد أحمد سامي منقارة نخسر قامة وطنية وفكرية بذلت جهودا كبيرة لخدمة طرابلس وأهلها. لروحه الرحمة ولأهله وذويه الصبر والسلوان».
ونعى رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي الوزير الراحل، قائلاً: «يفقد لبنان وتفقد طرابلس اليوم قامة وطنية وعلمية كبيرة، وأفقد أخاً وصديقاً ومدرسة في الوفاء ونظافة الكفّ، وهو الذي عرفته صديقاً لأبي الرئيس عمر كرامي ثم عملنا سوياً لنكمل مسيرة عمر كرامي في صون وحماية واستمرار عمل المؤسسات في أصعب الظروف».
وأضاف: «عزائي وأصدق مشاعري لآل منقارة الكرام ولأسرة الراحل».
وقال رئيس فرع جمعية «المشاريع» في الشمال عضو تكتل «التوافق الوطني» النائب الدكتور طه ناجي: «فقدت طرابلس علماً من أعلامها المشهود لهم بالفكر الإداري العارف والعمل القيادي النزيه.. فقد رحل صباح هذا اليوم العميد القيّم والوزير السابق الدكتور أحمد سامي منقارة، وهو من القلّة النادرة التي تميّزت بنظافة الكف وحسن الإدارة وكبير العطاء حيث صار رمزاً من رموز العمل الإداري والقيادي الحازم والشريف».
أضاف: «ستبقى طرابلس وفيّةً لذكراك في كل مرة تحتاج لأمثالك وستبقى معاليك في معالي الرتب وبين قامات رجال الوطن».
ونعى نائب رئيس لجنة رؤساء البلديات في لبنان، رئيس بلدية الغبيري معن خليل في بيان، الراحل وقال: «كان شخصية وطنية وأكاديمية ورجل إنماء، إضافة إلى مسؤولياته المتعددة في الحقل العام. عرفناه من خلال عمله مع لجنة رؤساء البلديات اللبنانية في دراسة التعديلات على قانون البلديات وغيرها من التشريعات لخدمة العمل البلدي».
ونعى مجلس بلدية صيدا برئاسة المهندس محمد السعودي «القامة الوطنية والعسكرية والعلمية والبلدية الكبيرة، إبن طرابلس الفيحاء، لقد كان لنا مع الفقيد الكبير محطات ولقاءات مختلفة في مدينة صيدا وخارج لبنان، حيث جمعنا هم العمل البلدي المشترك في صيدا وطرابلس. كما حمل هم إعداد دراسة قوانين البلديات الحديثة، التي تقدم بها إلى مجلس النواب، وقد أمضى لحظات عمره الأخيرة حاملا هذا الهم حتى أنجزه قبل وفاته رحمه الله».
واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي ان: «طرابلس خسرت وخسرنا قامة إنسانية وأخلاقية وبلدية وأكاديمية وعسكرية كبيرة كان لها أثرا بالغا مع بداية التسعينات في إخراج المدينة من الفوضى الى الانتظام العام وسلطة القانون، فعاشت الفيحاء في عهده عصرا ذهبيا تميّز بالحضور القوي والعصامية ونظافة الكف وسيادة القانون وإعطاء المواطنين حقوقهم وتشجيعهم على القيام بواجباتهم، فضلا عن إنفتاح المدينة من خلال المهرجانات وتبادل الزيارات وإقامة إتفاقيات التوأمة التي جرت مع بلديات أورو متوسطية».