سلايداتلبنانيات

قبلان: لن نقبل بتسوية رئاسية تسلّم القرار السياسي لواشنطن

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال المجلس العاشورائي الذي تقيمه حركة أمل – إقليم بيروت في معوض ومما جاء فيها: “إنّ أتباع الحسين يرفضون الظلم والباطل والطغيان والفساد كما يرفضون السكوت عنه، ولا يقبلون باطلاً أو جريمة أو فساداً في حي أو شارع أو سوق أو كيان مالي أو نقدي أو سلطة سياسية، وأتباع الحسين كالحسين أبطال وشجعان وأتقياء لا يهابون الموت ولا يخافون بالله لومة لائمة، وهم كالحسين قرابين حقيقة، وحماة وطن، وأشرف من قاوم وقاتل ودافع وأنقذ الأوطان”.

أضاف: “من هنا حين أطلق الإمام الصدر حركة أمل قرنها بالإمام الحسين، وحين تحدّث عن إرثها تحدّث عن إرث الإمام الحسين، وحين نادى بالتضحية والجهاد وإنقاذ البلد والشراكة الوطنية والعدالة الاجتماعية ونظام المواطنة، قدّم فكر الإمام الحسين كضامن لهذه الصيغة التي تتلاقى عندها كل الأديان والملل بصفتها الإنسانية، تماماً كجون المسيحي وزهير العثماني وعلي الأكبر الهاشمي، والعباس بن علي بن أبي طالب دليلاً على عظمة إرث الحسين”.

ورأى أن “لبنان في قعر الأزمة والسكاكين تنهال عليه من كل حدب وصوب، والخيارات الوطنية مرة، وتجّار الوطن كُثر، والقطيعة السياسية تجارة وارتزاق وسبب إضافي لأنهاء البلد، والمشتركات الوطنية قادرة على الإنقاذ، إلا أن هناك من لا يريد الإنقاذ توازياً مع البعض الذي يدير ندوات حول اللامركزية الإدارية والمالية ويعيد تنشيط فكرة التقسيم وينتظر لحظة سقوط البلد، وهذه أسوأ خطر على لبنان، وهنا أقول: لبنان لا يتجزأ، وتجزئة لبنان يعني حرب أهلية، ولا يمكن القبول بأقاليم ومتاريس ولعبة أمم، ولا نريد إسرائيل جديدة في لبنان، وزمن استضعاف لبنان انتهى، وما  يقرب من 45 سنة تضحيات ودم ومقاومة وتحرير وشراكة وطنية لا يمكن أن تذهب هدراً. وبكل صراحة أقول: حركة أمل وحزب الله ضرورة وطنية وسيادية، والثنائي الوطني سياج وطن ودرع سياسي ضامن للسيادة وخياراتها الوطنية، ولن نقبل بتسوية رئاسية تسلّم القرار السياسي لواشنطن، وأي إنقاذ لا بدّ أن يمر في مطبخ مجلس النواب، والرئيس نبيه بري حارس أهم مؤسسة دستورية تمثيلية وضمانة وطن وسط أهم لحظة مصيرية للسيادة والقرار الوطني، وخيارنا حماية لبنان”.

وختم: “كما قال الإمام الصدر: لن نقبل بالوطن البديل والقرار البديل والشعب البديل، والظلم أكبر أعدائنا، وكثوار حسينيين لن نخون لبنان”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى