أعلن نائب رئيس البرلمان اللبناني إلياس بوصعب أنه بحث مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في القوانين التي تم إنجازها في اللجان البرلمانية وتحتاج إلى تشريع في الهيئة العامة، لمواكبة استحقاقات هامة أبرزها التنقيب عن الطاقة في المياه الاقتصادية اللبنانية في البحر المتوسط.
ة مثل موضوع «الصندوق السيادي» الذي أنجز في لجنة المال والموازنة، كذلك موضوع «الكابيتال كونترول» الموجود في الهيئة العامة، مشيراً إلى أن «هذه قوانين أساسية ضرورية، لأنه خلال أسابيع قليلة سوف تصل آليات التنقيب للبدء بعملية الحفر في الجنوب عن الغاز والنفط»، مضيفاً: «ضروري أن نكون جاهزين وقوانيننا جاهزة حتى لا تكون هناك أي علامة استفهام على أي شيء يتعلق بالصندوق السيادي وبحفظ الأموال».
وطرح بوصعب على بري موضوعاً له علاقة بتمويل قطاع الصحة والمستشفيات «الذي عرضناه في مرة سابقة على الهيئة العامة ولكن لم يقر، ونتمنى أيضاً أن يحسب من تشريع الضرورة، لأن المواطن بأمس الحاجة له». كما «تطرقنا إلى ضرورة الاستقرار على الحدود الجنوبية وإمكانية إعادة النظر بتفعيل اللجنة التقنية التي تعمل مع الأمم المتحدة لتثبيت النقاط الحدودية البرية التي كان عليها خلاف».
أما في ما يتعلق بملف رئاسة الجمهورية، وانتظار الموفد الفرنسي الذي من المفترض أن يعود إلى لبنان في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، قال بوصعب: «في نهاية المطاف هذا الموضوع لن يحل إلا بالتشاور والحوار بين الأفرقاء داخل لبنان». وتابع: «سألت الرئيس بري إذا لم نتوصل إلى حل، فما هو الحل؟، وذكرني بأنه لو قمنا بهذا وهذا التشاور لكنا أنجزنا هذا الاستحقاق».
وقال بوصعب: «كان الأجدى بنا بعد سبعة أشهر من الفراغ أن نتحاور ونتشاور فيما بيننا كي نصل إلى حل بموضوع رئاسة الجمهورية. واليوم أعود وأكرر بعد المحاولة المنتظرة في شهر سبتمبر (أيلول) إذا لم نستطع الوصول بالحوار سواء أكان ثنائياً أو مهما كان شكله، لكن يجب أن يكون هناك تشاور بين كل الأفرقاء من أجل الوصول إلى نتيجة، ويجب أن نخرج بنتيجة». وأضاف: «إذا لم نستطع ذلك، أكرر ما قلته في السابق بأنه علينا كنواب أن نفكر جدياً بانتخابات نيابية مبكرة، لأنه من غير الجائز لنا كنواب أن نجلس كشهود لثلاث سنوات من دون أن ننتخب رئيساً للجمهورية».