علّق استاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية الدكتور وليد صافي في مداخلة ضمن برنامج “مانشيت المساء” عبر صوت لبنان على ما يجري في الساحل السوري بالقول: “يبدو انّ ايران التي حضرت منذ فترة لموضوع سيناريو الفوضى في سوريا بدأت به انطلاقا من الساحل السوري، وطهران لم تتقبل الهزيمة وخروجها من سوريا، ولقد سمعنا تصريحات لمسؤولين ايرانيين ومنهم المرشد الاعلى الذي دعا الشباب السوري للانتفاض على الواقع الجديد في بلدهم، ولا اعتقد ان ما يجري مفصولا عن هذا السيناريو”.
واعتبر صافي انه سيكون هناك انعكاس لهذا على الوضع الداخلي اللبناني، فإيران متمسكة بخيار المقاومة اي بسط النفوذ في منطقة شرق المتوسط، فهي خرجت من الباب السوري وتحاول الان العودة من شبّاك ساحله، وعلينا انتظار كيف ستتمكن الحكومة الحالية من احتواء الاحداث، وكيف ستتعامل تركيا مع هذه الواقع.
ولفت صافي الى انّ الصحافة الاسرائيلية تتحدث عن بداية صراع “اسرائيلي –تركي” على مستقبل سوريا ، ورئيس، وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو يستعمل شعار “حماية الدروز” دون ان يطلب أحد منهم ذلك، من أجل تقسيم سوريا،كما ان الصحافة الاسرائيلية اشارت الى ان مصلحة اسرائيل تقضي تقسيم سوريا الى 4 دويلات،كما انّ الاسرائيلي طلب من روسيا عدم الانسحاب من سوريا وهذا يعود لما يخططون له لسوريا.
وعن القاء القبض على اللواء ابراهيم حويجة المسؤول عن عملية اغتيال الزعيم كمال جنبلاط قال: “هناك فرحة عارمة عند الدروز لهذا الامر، فالكل كان يعتقد انه أفلت من العقاب”، مؤكدا ان العدالة قريبة.
واضاف: أين سيحاكم لا نعرف، فالجريمة حصلت على الاراضي اللبنانية وهو من ادار هذه العملية، والتحقيق الذي حصل في لبنان كشف معظم جوانب العملية ويبقى الجانب السوري منها،وما علينا سوى انتظار نتائج التحقيقات”.
