سلايداتمحليات

المشاريع الإقتصادية الصغيرة أفكار ذكية بكلفة بسيطة

خاص ليبانون عاجل:

يقول زياد الرحباني “مش سهل تكون لبناني”، وهذه العبارة رغم ملامحها الساخرة غير أنها حقيقة لا يمكن الهرب منها. “مش سهل تكون لبناني” ليس لأن اللبناني شخص الله خلقو وكسر القالب، لكن لأنه إنسان محب للحياة لا يعرف اليأس، رغم أنه مر ويمر بمحن لا تعرف لها نهاية، يبقى في داخله بصيص أمل يحركه، ويقوده إلى ابتكار أفكار مختلفة ومتجددة تجعله حاضرا على الساحة العالمية بطريقة قوية..
بعد الازمة الاقتصادية التي عصفت بالبلد، وبعد تدهور سعر الصرف وفقدان العملة الوطنية قيمتها، انتشرت ظاهرة المشاريع الاقتصادية الحرة والصغيرة، التي تقدم خدمة ممتازة ولا تكلف الزبون الكثير والأهم لا تحتاج إلى رأس مال مرهق.. أسست ليال حكيم وصديقتها كارلا جفال شركة تعتمد على الذوق الرفيع والفكرة الذكية والجاذبة وتواكب آخر صيحات الموضة العالمية، في مجال تنظيم الحفلات الخاصة بأعياد الميلاد، وعروض الزواج، وتوديع العزوبية، والخطوبة وغيرها، واعتمدتا على مواقع التواصل الاجتماعي لإدارة عملهما والتسويق له وإنجاحه.
وفي اتصال مع موقع ليبانون عاجل، تحدثت ليال الحكيم عن عملها وأكدت أن المشاريع الصغيرة التي لا تتطلب رأس مال كبير باتت تشكل ملاذا آمنا لنا نحن الشباب الذي يحاول تحدي الصعوبات والضغوط التي يعيشها، بخلق مشاريع تساعده على الاستمرار وتحقق جزء من طموحه، وحتى لو كانت لنا وظيفة تبقى الرغبة في الحصول على فرصتنا الخاصة وتحقيق ذاتنا بعمل مستقل حلم يراود كثيرين، ولكن الوضع الاقتصادي في لبنان لا يسمح بالمغامرة لهذا يلجأ معظمنا للبحث عن مشاريع صغيرة غير مكلفة ومربحة في آن، كما أنها تقدم الخدمة المطلوبة من دون أن ترهق الزبون ماديا.
نحن لا نعمل بالطريقة التقليدية، بمعنى لا يوجد لدينا مكاتب وموظفين وهيكلية إدارية وغيرها، اليوم نعيش عصر السرعة وعصر الانترنيت والدعاية، لهذا نعمل الاونلاين، نتواصل مع الزبائن، نطرح الأفكار ونقدم الاقتراحات ونتفق على المشروع، وقد ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في انتشارنا بل كانت وسيلتنا الأساسية لولوج عالم الاعمال بطريقة مريحة وغير مرهقة ماديا.
لا يقتصر عملنا على تنظيم الحفلات والمناسبات الخاصة فقط، بل نقوم بتزيين الهدايا والشوكولا للأفراح والولادات الجديدة.
fairygift.lb وتضيف ليال: أطلقنا على الصفحة اسم
ونحن لا نتوجه إلى فئة معينة ،أي شخص يريد تحضير لحفلة مهما اختلفت المناسبة يمكننا أن ننظم له الحفلة ونرسم له بأسلوبنا الصورة التي يريدها ويتمنى رؤيتها في تلك المناسبة. دخلنا عالم الصورة وهذه حقيقة واليوم بات التحضير لاي مناسبة أمر مكلف صحيح لأن أي مناسبة مهما كانت بسيطة لن تقل كلفتها عن 180 دولار، لهذا يفضل البعض التريث قبل التفكير بإقامة حفلة لعيد ابنه مثلا او لتوديع العزوبية، لكن رغم ذلك هناك فئة تعتبر أن مثل هذه المناسبات تستحق الاحتفال حتى لو جاءت تكلفتها عالية خاصة مع الازمة الاقتصادية التي نعيشها في لبنان ، وهنا لا بد من التذكير بأننا لا نفرض على الزبون تكلفة معينة بل نحضر ما يطلبه ضمن التكلفة التي يمكنه دفعها، لا نحمله أعباء إضافية، نتعامل بوضوح مع الزبون ونسعى إلى تقديم أفضل خدمة بأقل تكلفة ممكنة، كي نساهم في خلق حالة من الرضا والفرح يحتاجها المواطن في بلادنا في هذه الظروف القاسية التي يمر بها.
يقال الشيطان يكمن في التفاصيل، انطلاقا من هذا تؤكد ليال حرصها الدائم على تقديم عرضا كاملا للزبون، من تحديد الكمية واللون وعدد المقاعد وغيرها، وتقول: أي تفصيل صغير مهما كان ثانويا قد يفشل الفكرة بأكملها، لهذا أحرص أن أكون واضحة مع الزبون وأقدم له عرضا كاملا بأدق تفاصيله قبل يوم الحفل.
وفي ختام حديثنا حملت ليال وصديقتها كارلا حلم كل لبناني في كلامهما، حين تمنيا أن يخرج لبنان من هذا النفق المظلم ويجد طريقه إلى النور، لأن الحياة تليق به، هو من يعرف كيف يفرض حضوره بلباقة ورقي في كل مناسبة، وهو مبدع وفنان وقادر على تحقيق أفضل وأعظم الأفكار بطريقة احترافية ينافس بها عالميا.
تجدر الإشارة إلى أن التنسيق لتنظيم أي حفل يكون من خلال التواصل مع ليال وكارلا على صفحاتهما على الفايسبوك والانستغرام، أو على صفحة الشركة على انستغرام أو من خلال الهاتف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى