سلايداتلبنانيات

موجة السوريين المهرّبين خطيرة

مع إندلاع الحرب السورية في 15 آذار 2011، والسوريون يستمرّون بالتدفق إلى لبنان من خلال المعابر غير الشرعية، التي لم تستطع الدولة أن تقوم بإقفالها وتضع حدا لهذه المهزلة.

وأشارت المعلومات إلى أن قائد الجيش العماد جوزيف عون قام بتوصيف  الموجة الجديدة للسوريين “بالخطر الوجودي ” وذلك خلال مداخلته داخل جلسة لمجلس الوزراء الا ان المعنيين قاموا بحذفها من البيان دون معرفة الأسباب وراء ذلك.
شرف الدين:  أمر خطير
وفي هذا الإطار، لفت وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين في حديث لـ”kataeb.org”  إلى “أنه يتم توقيف ما بين 100 و 150قادم  من سوريا بشكل يومي وذلك لدخولهم بطريقة غير شرعية”.
وعن حصيلة شهر آب، أكد شرف الدين “أنه تم إدخال ما بين 700 و800 الفا”، مشيرا إلى أنه لم يتم القاء القبض الا على 8000 حيث تمّ إعادتهم إلى سوريا، بالتالي هذا يدلّ على أنه أمر خطير ومن الممكن أن نصل خلال الاشهر المقبلة إلى أعداد كبيرة قد تصل إلى المليون”.
وأضاف:” الأزمة السورية نحو الاشتداد مما يجعلها الذريعة الاساسية في القدوم إلى لبنان، ناهيك عن التسهيلات المقدّمة من قبل الأمم المتحدة”.
ad

وعن نوعية الأشخاص الذين يدخلون، أشار شرف الدين إلى أن الغالبية التي تدخل هم صغار في السن، مشددا على ان  “الخوف يكمن بأن يكونوا من حملة السلاح  لذلك كان لا بد من إتخاذ هذه الإجراءات للحد من تمدّد هذه الظاهرة”.
وتابع:”هناك 5800 موقوف سوري في الداخل اللبناني بينهم 82 إرهابيا وعشرات من حملة السلاح بدون رخصة”.
وعن دور الأجهزة الأمنية، أشاد شرف الدين بدور الجيش اللبناني والأمن العام اللبناني معتبرا “أنهم يقومون بواجباتهم على أكمل وجه للحدّ من هذا التمدّد”.
تنسيق مع الجانب السوري؟
وأضاف: “أننا بحاجة إلى تنسيق مع الجانب السوري لذلك نحتاج لمباحثات مباشرة مع الدولة السورية لكي يتمّ تفكيك شبكات التهريب المتواجدة عند الطرفين اللبناني والسوري وأيضا يجب علينا وضع مراقبين على الحدود لكي يتم التنسيق بين الجانبين”.
وعن الإجراءات الأمنيّة في الداخل اللبناني، شدّد شرف الدين على “أنه سيتمّ فرض عقوبات على كل شخص يقوم بتأجير نازح سوري كان قد دخل بطريقة غير شرعية خصوصا في القرى والضواحي”.

الحكومة عاجزة
بدوره، أشار المحلل والكاتب السياسي الياس الزغبي إلى أن “الحكومة فضحت عجزها في جلستيها الأخيرتين عن معالجة موضوع  القادمين الجدد من سوريا والقدماء، وخصوصا  ان في الموضوع الجديد ما هو بالغ الخطورة لكونه  قدوما يشمل في معظمه فئات عمرية شابة قادرة على حمل السلاح لسبب أو لآخر”.
وأضاف: “هذا العجز حاولت الحكومة أن تغطّيه في سلسلة مقرّرات قديمة لطالما اتخذتها ولم تنفذ عمليا أي بند من بنودها وفوق ذلك يدبّ خلاف عميق بين بعض وزرائها حول ترؤّس وفد هنا أو هناك أو حول صلاحية ما لهذا الوزير أو ذاك”.
وتابع: “في النتيجة تتراكم الأزمة وتستشرس بينما يتضاعف عجز الحكومة الراهنة التي تحوّلت إلى ما يمكن تسميته “بشاهد زور” على ما يعانيه لبنان خصوصا في مسألة  قدوم السوريين إضافة إلى خطورة ما يجري في مخيم عين الحلوة وربما لاحقا في مواقع آخرى خارجه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى