سلايداتمحليات

الطبيعة ملاذا آمنا يجمع شباب لبنان

خاص: ليبانون عاجل
لم تأت الفكرة من العدم، بل كانت نتيجة إصرار مجموعة من شباب لبنان، قررت، عملت ونفذت بصمت بعيدا عن السياسة، وتعبت لتعزيز القواسم المشتركة التي تجمعهم، من دون تدخل من أي جهة، وحدها الطبيعة فتحت ذراعيها لأفكارهم الجامعة، وحضنت فروقاتهم المذهبية والفكرية والمناطقية، وجمعتهم تحت علم واحد، علم لبنان، وطن جامع لكل ابناءه، وأعطت صورة عن هذا الشعب الذي ومهما حاولوا كسره أو تفريقه، يبقى هناك أصواتا صادحة، تعرف كيف تعكس صورة هذا البلد، الوطن الذي نتمناه.
رحلة في الطبيعة، أو ما بات مشهورا بالهايكنغ، مجموعات مختلفة من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ومن غرب لبنان الى شرقه، ولدت من رحم الصدفة وبدأت بعدد قليل من الأشخاص لتتحول مع الوقت إلى مجموعات شبابية، فيها الطفل والمرأة والشاب والمراهق والرجل والعجوز، وكل من عرف إلى الطبيعة سبيل، وأطلقوا على أنفسهم أسماء مختلفة، واصطفوا في مجموعات متنوعة منها عشاق الطبيعة، والك ان ديسكافري غروب، ملوك الطبيعة، محبي الطبيعة وغيرها، مجموعات تحمل رغبة شباب يبحث عن ما يجمعنا ولم تجد من مكان أروع من الطبيعة ومعالم لبنان الجميلة والرائعة، لترفع صوتها عاليا، مؤكدة أننا شعب واحد لا تفرقنا الا السياسة، نجتمع تحت راية علم واحد ونحلم بوطن واحد وأملنا دائما في غد مشرق ومنير لهذا الوطن.

الهروب الى الطبيعة
الهروب الى الطبيعة عادة بدأت تشق طريقها الى لبنان منذ انتشار جائحة كورونا، حين لم نجد أمامنا مهربا سوى الطبيعة نلجأ اليها كي نرفه عن أنفسنا، ونخفف من وطأة ما سببه وباء كورونا والسجن القسري الذي فرضته علينا. حولت هذه المجموعات الطبيعة الى ملاذ آمن، وبعد أن تسلقت جبال لبنان وسارت في مناطقه غير المعروفة، اختارت هذا العلم الانتقال الى معالم سياحية وزيارة مناطق لم تكن ضمن خارطتها من قبل، موقع ليبانون عاجل كان حاضرا في معظم الرحلات التي قامت بها هذه المجموعات، وكان اللافت حضور العميد المتقاعد شامل روكز ومشاركته الشباب في هروبهم الى الطبيعة، شاركهم المشي في مناطق لبنان المختلفة، وشاركهم الطعام وجلساتهم العفوية، تصور مع أطفالهم وتحدث إليهم، وامضى معهم صيفا مليئا باكتشاف روعة الطبيعة في ربوع لبنان معرجين على أبرز الأماكن السياحية والمناطق المشهورة.

مشاركة شامل روكز
وقد اخترنا مجموعة من الصور للعديد من النشاطات التي تشارك فيها العميد روكز مع شباب لبنان، وتحديدا خلال زيارته لبعلبك مدينة الشمس، حيث اصر اهل المدينة على الباسه عباءة تقليدية تعبيرا عن شكرهم لوجوده. وبدوره قال روكز: “أتمنى لو تعمم هذه الصورة التي أجمعها في كل رحلة الى الطبيعة على كافة المجموعات اللبنانية، كي نعزز لدى الجيل الجديد أهمية البيئة، وكيفية الحفاظ عليها، علنا ننجح في إيصال رسالة الى أصحاب الكسارات والمرامل الذين يعملون على تدمير البيئة وتخريبها، الطبيعة أكثر ما يميز لبنان ويجذب السياح اليه.


أتمنى أن نجول على كافة المناطق اللبنانية، فهذا العمل يشكل اندفاعا حقيقيا لتشجيع الزراعة والمحافظة على البيئة، ويعزز التواصل بين فئات المجتمع اللبناني الواحد والموحد. هذه المشاوير تؤكد روح الوطنية التي يمتلكها اللبناني، التي نفتخر بها ونعززها ونرفع رأسنا لأننا نجحنا في كسر مخططاتهم وتحقيق صورة نموذجية عن وطن نعيشه كما نراه ونتمناه لا كما يريدون أن نعيشه وفقا لمطامعهم وسياساتهم الضيقة”.
هكذا يعبر شباب لبنان عن حبه لهذا الوطن على أمل أن يبقى صوتهم صادحا ونصل معهم الى وطن يليق بنا وبطموحاتنا التي ازهقتها أيادي الفساد والأطماع التي لا تنتهي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى