قدم رئيس الوزراء الإسترالي أنتوني ألبانيز قبل أيام اعتذارًا رسميًا لضحايا دواء الثاليدومايد الذي كان متاحا لبضع سنوات فقط في الصيدليات الاسترالية لكنه قتل وتسبب في تشوهات خلقية لآلاف الأطفال حول العالم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. ووصف ألبانيز المأساة بأنها واحدة من أحلك الفصول في تاريخ أستراليا الطبي.
كان الثاليدومايد دواءً مستخدمًا على نطاق واسع في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات من القرن الماضي لعلاج الغثيان لدى النساء الحوامل وأدى إلى تشوهات خلقية حادة. وفي حين أن هناك قرابة ال150 ناجيًا مسجلاً معروفًا في أستراليا، إلا أن العدد الدقيق للمتأثرين بالعقار غير معروف.
وكانت حبة واحدة فقط كافية لأن تلحق الضرر بأي نسيج أو عضو، وكان التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا هو ولادة الاطفال دون اطراف او باطراف غير مكتملة النمو. وتوفي 40 في المائة من الرضع المصابين في غضون عام واحد. وبعد حوالي 5 سنوات من طرحه في السوق وتأثر 10000 طفل، قامت الشركة المصنعة Gruenthal بسحبه، مما أدى إلى تحذيرات صارمة من قادة العالم مثل الرئيس الأمريكي جون إف كينيدي
بعد نصف قرن.. أستراليا تقدم اعتذاراً وطنياً لجميع المتأثرين بفضيحة عقار "الثاليدومايد" الذي تم توزيعه للحوامل على نطاق واسع في أستراليا وحول العالم أوائل الستينيات لعلاج الغثيان الصباحي قبل اكتشاف أنه يسبب تشوه الأطراف وملامح الوجه والأعضاء الداخلية لدى الأجنة.
#الشرق_للأخبار pic.twitter.com/WriQblus1A
— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) December 1, 2023