التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، يرافقه الكاتب والصحافي والباحث الفرنسي سيباستيان دو كورتوا، وجرى التعريف بمهمة الكاتب والتعرف من قبله على سماحته وعلى الدار والاتفاق على زيارات لاحقة، وحضر اللقاء رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، القاضي الشيخ غاندي مكارم، عضو مجلس الادارة في المجلس المذهبي الاستاذ ناجي صعب، الشيخ زين الدين غنّام ومدير مشيخة العقل الاستاذ ريّان حسن.
كما اجتمع الشيخ ابي المنى الى اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي، بحضور رئيستها المحامية غادة جنبلاط والأعضاء، للاطلاع على برامج اللجنة والبحث في سبل دعمها.
البنيه
وكان شيخ العقل شارك قبل ذلك في مأتم المرحوم الشيخ ابو عزام امين حسن يحيى في بلدة البنيه (الشحار الغربي)، على رأس وفد من المشايخ واعضاء من المجلس المذهبي ومسؤولين من مشيخة العقل والمجلس المذهبي، الى جانب مشاركة الشيخ القاضي نعيم حسن، والمشايخ الاجلاّء: ابو مسعود هاني جابر شهيب، ابو زين الدين حسن غنّام، ابو فايز امين مكارم، ابو طاهر منير بركة، ابو يوسف امين العريضي وابو داود منير القضماني، اضافة الى رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين والقاضي الشيخ غاندي مكارم وعدد كبير من المشايخ والفاعليات الروحية والاجتماعية والاهلية من البلدة والمنطقة.
شيخ العقل
وبعد شهادات للعميد انور يحيى والاستاذ سمير شمس الدين ورئيس البلدية السيد شادي يحيى، قدّم سماحة شيخ العقل شهادة بالراحل، قائلا: “الموت حقٌّ، والله عدل، في الموت عدالة وليس في الموت ظلم، كل نفس ذائقة الموت انما الذي يميّز الإنسان عن أخيه الإنسان هو العمل، العمل سيرة الحياة، سيرته مع ربّه، مع عائلته، في قريته ومجتمعه وفي إنسانيته. والمرحوم الشيخ أبو عزام أمين يحيى عرفناه وعرفه المشايخ الكرام الأجلاء، عرفته البنيه والمنطقة والجبل، مقداماً مساهماً عاملاً بجدّ واخلاص”.
اضاف: “قلما كنّا نشارك في واجب إلّا ويكون المرحوم الشيخ أبو عزام في الطليعة، ممثلاً سماحة الشيخ نعيم حسن، كان مساعده وكان مؤتمناً وفيّاً وأخاً عزيزاً. مبادراته في البنيه تشهد له، وما شهادة العميد المتقاعد أنور والاستاذ سمير والاستاذ شادي بالمرحوم الشيخ أبو عزام الا تأكيد على ذلك بالاضافة الى شهادات المشايخ الأجلاء”.
وختم: “رحمة الله عليك يا شيخ ابو عزام، عرفناك عاملاً ناهضاً نشيطاً محبّاً للوحدة وللتوحيد، لوحدة الكلمة، عرفناك ساعياً دائماً للخير، لتوحيد المجتمع، عرفناك دائماً جادّا ومثابراً لبناء المؤسسات، وما مجلس البنيه الا ليشهد على همتك، وقد اطلعت مباشرة منك شخصيّاً على دفاتر الحسابات التي كنت دقيقاً منظّماً فيها الى أبعد الحدود. رحم الله الشيخ أبو عزام لقد ترك إرثاً من العمل الطيب ومن العمل الصالح، عظم الله أجوركم، تعازينا لعائلته الكريمة وانا لله وانا اليه راجعون”.
ثم أمّ شيخ العقل الصلاة والى جانبه المصلّي الشيخ انيس العياش، ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في البلدة.