أفادت صحيفة “رأي اليوم” أن “تركيا بدأت بالتحرك سرا بملف الوساطة بين إسرائيل وحماس وتحاول فتح باب رعاية جديد للوساطة بين الجانبين بهدف تحريك الملفات العالقة، يأتي هذا بعد أن ألمحت قطر نيتها لسحب وساطتها من ملف التهدئة في غزة وصفقة التبادل المتعثرة بين حماس وإسرائيل”.
وذكر التقرير أن “تركيا أعربت عن أستعدادها وبكل قوة في الكثير من المحافل لاستضافة الاجتماعات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لعرض العقبات التي تمنع التوصل لاتفاق تهدئة ووقف الحرب في محاولة للتوصل الى نقاط مشتركة. وفي حال حصلت تركيا على موافقة حماس وإسرائيل على وساطتها، ستتجه لطرح مبادرة جديدة تركز أولا وقبل كل شيء على وقف إطلاق نار مؤقت مدة أسبوعين على الأقل، وسيتم خلالها مناقشة باقي ملفات الصفقة”.
قناة الوساطة التي يدور الحديث عنها ستكون تحت إشراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مباشرة، حيث سيحاول استغلال علاقاته بهدف التوصل الى نقطة توافق تنهي الحرب وذلك من خلال التوصل الى “حل وسط” بين حماس وإسرائيل.
ومن المتوقع أن تواجه تركيا الكثير من العقبات في الملف، خصوصا على ضوء توتر العلاقات بين أردوغان ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إلا أن تركيا أكدت أن الملف قد يحصل عليه تقدم إن مارست تركيا ضغوطات أكبر ووضعت رؤية يقبل بها الجانبين.
وسيناقش رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارته تركيا واجتماعه مع أردوغان ملف الحرب في غزة، وسيتم لأول مرة مناقشة قضية الوساطة وإعادة تحريك الاجتماعات غير المباشرة من جديد، خصوصا بعد فشل مصر وقطر بإحراز أي تقدم بالخصوص خلال الأشهر الماضية.
ويأتي هذا التطور المفاجئ بعد إعلان قطر عن إعادتها النظر في دورها جهود الوساطة، جراء الانتقادات الإسرائيلية والأمريكية لدورها.