سلايداتمقالات

طوفان الأقصى و “سحرة فرعون “.. !!

بـقـلـم : عـادل أبو هـاشـم:

*تعاود بعض وسائل الإعـلام المصرية ومجموعة من الأعلاميين من ” مثقفي الردة ” و ” كتبة المارينز ” هذه الأيام لعـب أدوارها السيئة في حملة جديدة و مستهجنة لشيطنة المقاومة الفلسطينية .. !!*

*شاهدنا بدايات هذه الحملة في الحرب الأسرائيلية على غزة عام 2014 م ( العصف المأكول ) حيث تسللت مشاعر الشماتة بأهل غزة إلى نفوس بعض الكتاب و الإعلاميين من” سحرة فرعون ” كمرض خبيث لا يمت للأخلاق أو الشهامة والمروءة بصلة، والذين وجدوا في الحرب على غزة فرصة لتصفية الحسابات مع المقاومة ، ولا يدرون أنهم بذلك يتوحدون مع مشاعر الضغينة والبغضاء التي يكنها الإسرائيليون لكل ما هو فلسطينى ، حيث لم يتوان بعضهم بالتغني و الأشادة بالعدوان الإسرائيلي على غزة ، واتهام الفلسطينيين بأنهم هم الذين تسببوا فى قتل أنفسهم .!!*
*لقد حمًل ” سحرة فرعون ” في الأعلام المصري حركة حماس عبء فشل ثورة 25 يناير ، ودم الشهداء الذى ضاع ، والقتلة الذين أفلتوا من العقاب ، و الإرهابيين الذين يعيثون قتلاً فى جنود سيناء ، والقنابل الموقوتة المندسة في المدن و المحافظات المصرية .!*
*اخترع ” سحرة فرعون ” أسطورة معاصرة لتبرير هذه الكراهية ، حيث حوّلوا واقعة ميدان التحرير إلى أسطورة ، وتجاهلوا القتلة الحقيقيين ، وتقارير لجان تقصى الحقائق التى حددت بدقة ووضوح من قام بقتل المتظاهرين .!!*
*برأ ” سحرة فرعون ” القتلة رغم أنهم اعترفوا ضمنا بفعلتهم وهم يدورون من بيت لبيت ليدفعوا دية القتلى ، ويرغموا الأهالى عن التنازل عن قضايا قتل أولادهم ، ومن قام بدفع الحيوانات وسط جموع المتظاهرين ، ومن سمح لهم بالعبور ، ومن اعتلى أسطح العمارات ليقتنص المتظاهرين ، واخترعوا أسطورة مغايرة لكل هذه الوقائع تسمى ” أسطورة عمر سليمان ” .!!*
*تقول الأسطورة إن مجموعة من القتلة المسلحين من ” حركة حماس ” استطاعوا أن يعبروا الأنفاق بصحبتهم ” بلدوزرات ” ثقيلة ساروا بها أكثر من 500كم فى صحراء مكشوفة دون أن يقابلهم أحد ، وتجاوزوا مدنا آهلة بالسكان دون عائق ، حتى وصلوا إلى منطقة السجون القريبة من القاهرة ، فاقتحموا 11 سجنًا دفعة واحدة ، وأفرجوا عن أعضائهم المسجونين ، وأعضاء التنظيم التابعين له ، ومنهم الدكتور محمد مرسى ، ثم توجهوا بعد ذلك إلى ميدان التحرير فقتلوا المتظاهرين ، وأحرقوا أقسام الشرطة ، وقتلوا بعضًا من الأهالى أمامها ، ثم اجتازوا نفس المسافة الصحراوية الممتدة وعادوا إلى أنفاقهم مع بلدوزراتهم دون أن يمسك بهم أحد ، ودون أن يراهم أحد إلا شخص وحيد هو اللواء عمر سليمان ، الرجل الذى خرج من قلب النظام السابق ليحميه ويحمى جهاز الأمن التابع له من شبهة إصدار أى أوامر بالقتل..!!*
*وأصبحت هذه الأسطورة هى الحكاية المعتمدة والتى تمسكت بها كل الأطراف لتدفع بها التهمة عن نفسها :*
*تمسك بها حسني مبارك ليبرئ نفسه من قتل المتظاهرين .!*
*وتمسكت بها الشرطة ووجدوا فيها منفذًا لإسقاط التهم عن أفرادها دون حاجة إلى دفع الديات.!*
*وتمسكت بها فلول النظام التى طالتهم الاتهامات فى موقعة الجمل .!*
*و تمسك بها ” سحرة فرعون ” لنيل رضا الأدارة الأمريكية و الحكومة الأسرائيلية .!*
*ودفع الشعب الفلسطيني في غزة ثمن هذه الأسطورة المبتذلة :*
*فأغلقت المعابر في وجوههم ، ودمرت أنفاقهم ، ومنع مرضاهم من السفر للخارج للعلاج ، والطلبة من الألتحاق بدراستهم في الخارج ، و تعرض الفلسطينيون لسيل من الشتائم و السباب تدل على ما وصل إليه ” سحرة فرعون ” من حقارة لا حدود لها ، و و ضاعة و خسة وقلة إدراك ، و التهديد اليومي بعمل عسكري مصري ضد قطاع غزة .!*
*لقد عرف تاريخ الإعلام المصري سحرة كثيرين ، لكنهم لم يكونوا يضطرون إلى إظهار فجاجة خطابهم أمام الناس ، كون المرحلة آنذاك، لم تكن تتطلب ذلك .*
*لكن المخيف أن هناك من يصدق ، لا بل إن هناك من يتبنى” مواقف سياسية ” استناداً إلى المنطق الذي تقدمه الوصلات الإعلامية المصرية ، فيما إن هذه الوصلات لا ينطبق عليها علمياً مصطلح إعلام ، فالواقع المعاش اليوم فاق كل المبالغات التي اعتاد الساخرون تقديمها لجمهورهم على سبيل النكتة ، والأعمال الفنية الساخرة التي يراد لها أن تكون كوميدية أو ساخرة جادة أكثر من اللازم في مقابل ” الأعمال الكوميدية الإعلامية ” التي يقدمها ” سحرة فرعون” تنتقد الشعب الفلسطينى وترمى عليه كل أخطاء التاريخ .!*
*وبعد :*
*أصدر الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية السابق بياناً بعنوان :*
*شهادة للتاريخ … حركة حماس وقتل الجنود المصريين في سيناء جاء فيه :*
– *رغم اختلافنا الواضح والكامل مع حركة حماس فإنه ليس لدى النظام ولا الأجهزة السيادية أى دليل قاطع سواء مصور أو تسجيل صوتي أو فيديو يثبت تورط عناصر من حماس أو محسوبين عليهم من فلسطين ، في قتل أو اختطاف الضباط المصريين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى