
نظمت المرجعية الدينية للشيخ محمد اليعقوبي، مجلسا عاشورائيا عشية اليوم العاشر في مركزها في بيروت، ألقى خلاله المستشار الاعلامي لشيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ عامر زين الدين كلمة بالمناسبة، برعاية وحضور الوكيل الشرعي للمرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي في لبنان وسوريا الشيخ حسين تميمي، وعدد كبير من رجال الدين والعلماء والشخصيات الدينية والاجتماعية والأهلية.
وبعد تقديم من الشيخ حسين فرحات، تحدث الشيخ زين الدين فحيا المرجعية الدينية اليعقوبي، وركز على “اهمية المناسبة ومعانيها الجوهرية الدينية، انطلاقا من تلك الملحمة التاريخية العظيمة، ووصولا الى ما يجري اليوم لشعب فلسطين الصامد من ظلامة، وتحديا للانسانية، مشيرا الى “مآل احوالنا ما نعيشه وتعيشه الامة، وثمة سبب مشترك بين أغلب الأسباب، وهو اعتياد وتعود الظالمين على ظلمهم وطغيانهم، والمظلومين على الركون للظلم، والناس على رؤية الظلم أمام أعينهم وفي حياتهم اليومية، والمصيبة هنا ليست في ظلم الأشرار فحسب، وانما في صمت الأخيار”.
اضاف: “فما احوجنا للعودة الى تلك القيم واحوج العالم الى رد الظلم واحوج القادة والمرجعيات للاستفادة من سيرة وتجربة الإمام في الحكم وإدارة شؤون الدولة والسلطة، والى رحماء عادلين مؤمنين بمبدأ المساواة والحقوق، والى ترجمة فصول تلك الثورة وتحويلها إلى عمل ملموس وواقعي، يغير من الواقع المزري الذي نعيشه، وقد استباح الجهل امتنا والاستعباد، وهد قوانا الفساد والإفساد”.
وختم زين الدين: “ليكن نهج الحسين نورا أبدياً ساطعاً للأحرار والثوار والمنتفضين، ضد شتى انواع المظالم للانسانية، وليس أكثر استدلالا مما يجري اليوم على ارض فلسطين من طغيان القهر والعذاب والاضطهاد والفساد، وامام ما يكتبه التاريخ عن امة معصوبة مغلوبة، وعن ظلمة حكام وعسكرة مفترسة متوحشة، تواجه الإنسانية بأعتى آلة عسكرية، ترتكب بحقها أفظع المجازر والجرائم، وشتى انواع الجور الذي ينتظر العدل والفرج. ولتكن الشجاعة للوقوف مع الحق، ولندع للإصلاح في مجتمعاتنا. تحية لروح الإمام الحسين، ولأرواح الشهداء جميعاً في كربلاء وفي جنوب لبنان وغزة، وفي اصقاع الارض ممن ظلموا ويظلمون كل يوم، ولأمة استهانت بحقها ودينها”.