كتب عماد مرمل في الجمهورية
مرّ التيار الوطني الحر خلال الأيام الإخيرة في “مخاض تنظيمي” أدى إلى خروج بعض نوابه من صفوفه، إما بالإقالة وإما بالاستقالة، بعد مرحلة طويلة من التجاذب الداخلي، الصامت حينا والصاخب حينا آخر، والذي انتهى بالفراق بين القيادة و”المشاغبين”، فما هي قصة انتفاضة جبران باسيل على الستاتيكو الذي كان سائدا في التيار؟
بينما يعتبر مؤيدو “الحركة التصحيحية” انها تأخرت كثيرا وان رئيس التيار النائب جبران باسيل طوّل باله زيادة عن اللزوم على “المتمردين”، ينبه آخرون الى ان الاسماء التي اصبحت خارج التيار الحر هي وازنة وكانت من علاماته الفارقة وبالتالي فإن ابتعادها او ابعادها سيفضي الى إضعافه وإيجاد شرخ في “بيئته الحاضنة.”
وفي انتظار تبيان مفاعيل عملية “التنقية” او “التكرير” التي بادرت اليها القيادة البرتقالية، تؤكد مصادر مطلعة في التيار ان ما جرى هو “المخاض الإلزامي الذي من شأنه تقوية صفوفنا على الرغم من الألم الناتج عن الاضطرار الى اتخاذ قرارات حاسمة في حق زملاء كانوا رفاقا لنا قبل ان يختاروا الافتراق عنا حتى وهم في الداخل.”