كتب موفق حرب في اساس ميديا
شهدت حقبة المرشد الإيراني علي خامنئي استثماراً كبيراً بمشروعين غير مكتملين: الحزب والبرنامج النووي الإيراني، لكنّ المشروعين اليوم دخلا في مرحلة دقيقة تهدّد استمراريّتهما ومعهما مستقبل النظام بعدما ربط النظام مستقبله بنجاح هذين المشروعين.
مشروع “المقاومة”، الذي كان يعرف يوماً بتصدير الثورة، الذي موّلته إيران مادّياً وحقنته أيديولوجياً، وصل إلى ذروته مع بقاء نظام بشار الأسد في سوريا بدعم إيران، سيطرة الحوثيين على شمال اليمن والعاصمة صنعاء، تراجع الوجود الأميركي في العراق وانسحاب القوات الأميركية، وصولاً إلى وقوع حماس كلّياً في الحضن الإيراني. هذا المشروع عبّر عنه وقاده بعد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي اغتالته إسرائيل.
مشروعان مترابطان
المشروعان الإيرانيان مترابطان، فمحور “المقاومة” الذي يقوده الحزب الذي يرفع شعار المقاومة ونصرة فلسطين دعمته إيران بالمليارات لحماية الاستثمار في المشروع النووي وتعزيز نفوذها في المنطقة، أصيب بنكسة كبيرة مع اغتيال نصرالله الذي كان يعتبر النجاح الإيراني الوحيد خارج الحدود. الإيرانيون يعرفون تماماً ما تقوم به إسرائيل تحضيراً لضرب المشروع الآخر: البرنامج النووي، وهنا يكمن التردّد الإيراني بالردّ على الإهانات الإسرائيلية لإيران التي وصلت حدّ اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية وهو في ضيافتها.