كتب صلام سلام في اللواء:
بركان الشرق الأوسط يغلي منذ فترة، ويقترب ،على ما يبدو ، من مرحلة الإنفجار الشامل، وقذف الحمم المدمرة، دون إعطاء فرصة مناسبة للعودة إلى طاولة الحل الديبلوماسي قبل فوات الآوان.
الواقع أن الهجوم الصاروخي الإيراني، على كثافته، جاء ضمن قواعد الإشتباك المعمول بها حتى الآن، حيث حرصت طهران على إبلاغ واشنطن مسبقاً يالضربة، والإدارة الأميركية قامت بدورها في إبلاغ تل أبيب قبل فترة من انطلاق الصواريخ الإيرانية، مما يُفترض أن الإسرائيليين أخذوا الوقت الكافي للاستعداد لمواجهة هذا الرد، وبالتالي محاصرة خسائره في أضيق نطاق ممكن.
المسارعة الأميركية للمشاركة في التصدي للصواريخ المنهمرة من طهران، لم يكن مفاجئاً، لأن الرئيس الأميركي جو بايدن، سبق له وأصدر تعليمات للبنتاغون بإعادة تموضع القوات الأميركية في المنطقة، لتكون على إستعداد لإحباط أي هجوم جدّي يهدد الدولة العبرية.