كشف الرئيس وليد جنبلاط أن ليس لديه أي تواصل مع حزب الله بل إن تواصله مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأكد جنبلاط، في حديث لـ”ال بي سي”، أننا “نتحدث باسم المواطن اللبناني الذي يتعرض للتهجير والاستباحة والتدمير في الجنوب، إذ إنًّ هناك قرى تضم من الطائفة الشيعية والمسيحية ويمكن غيرها تعرضت للإبادة، والأهم الوصول عبر الأمم المتحدة، إذا ما زالت موجودة، إلى وقف لإطلاق النار من أجل تثبيت القرار 1701 واتفاق الهدنة الذي ذكرته في العام 1949 والذي يضمن الهدنة، ثم يجتمع كل الفرقاء في المجلس النيابي وينتخبون رئيساً وفاقياً”.
ولفتَ جنبلاط إلى أنّه “في ظلّ الدمار والقصف والاغتيالات لا يمكن التوجه لأهل الجنوب والضاحية بأن يتوقفوا عن القتال والدفاع عن أنفسهم، لذلك يجب تطبيق القرار 1701 وبعدها نتحدث عن الاستراتيجية الدفاعية وموضوع سلاح حزب الله”.
كما أكد جنبلاط أنه “عندما اجتمعنا عند الرئيس بري وضعنا أسساً لإمكانية الوصول إلى حل أو تسوية في الداخل وتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، والبيان الذي صدر عن الاجتماع كان واضحاً، ولم نربط بين وقف إطلاق النار والرئاسة، إذ إنه قد يتحقق وقف إطلاق النار وقد لا يتحقق، وحاول الرئيس بري مع الرئيس نجيب ميقاتي والأمم المتحدة، إلا أن الدولة الكبرى الوحيدة في العالم خذلتهم، واليوم الأولوية للرئاسة لتُستكمل السلطة التنفيذية والشراكة لأننا اتُهمنا باستبعاد شريحة، لكن ما من أحد يستطيع استبعاد أي شريحة”.
وقال جنبلاط: “لننتخب رئيساً يمكنه التوجه ويطالب بالداخل والخارج بتطبيق وقف إطلاق النار وتطبيق الـ1701، والحوار أساسي لكن كيف يتم هذا الحوار والاغتيالات مستمرة”، مضيفاً: “نرحّب بكل مبادرة توصلنا إلى حل ولكن إيران تعطّل أي إمكانية للخروج من المأزق الذي نحن فيه وإذا يجب أن يكون هناك ضغط فعليه أن يكون بالمكان الصحيح”.
وتوقّع جنبلاط ان تتوسع الحرب المفتوحة إذ ما من تسوية قريبة، قائلاً: إنَّ العدو يشن حربه ليس فقط على لبنان بل غزة وفلسطين والأردن، واستخدمت جملة أن لا نستدرج إلى الحرب عندما لم تكن الحرب الشاملة وعندما كان الحديث حول احترام قواعد الاشتباك، خلال تصاريح وبرسائل شخصية عبر أحد المسؤولين السياسيين في حزب الله، معتبراً أنَّ “البعض ينسى أن شعب الجنوب هو شعب لبناني ولكنه في مرحلة معينة اختار أن يلجأ إلى ايران كون أيضا في مرحلة معينة لم يعطَ الجيش اللبناني أي وسيلة دفاع وسلاح متطور من قبل الولايات المتحدة”.
وأضاف جنبلاط: الإسرائيلي يذهب بالشرق الأوسط إلى الفوضى، وهجوم رئيس المعارضة الإسرائيلية على نتنياهو واتهامه بتعريضهم للخطر لكن هناك شخص بنظرة توراتية ينفذ أجندة معينة وبالتالي فإنَّ الشرق العربي بما تبقى منه اليوم معرّض للفوضى بتآمر ودعم من الولايات المتحدة الأميركية.
ورداً على سؤال، قال جنبلاط: “في العام 1982 ظننا أن الإسرائيلي سيصل إلى الأولي، لكنه آنذاك وصل إلى بيروت، والأمور اليوم مفتوحة على كل الاحتمالات، ويجب أن نتحضر للأسوأ بدءاً من انتخاب رئيس وفاقي وصولاً لإتفاق وقف إطلاق النار، مضيفاً أنَّ “النائب وائل أبو فاعور ذهب في مهمة منعاً لإنقسام الداخلي، وهي جولة على كافة الفرقاء وباتجاه الجميع، واجتماع عين التينة هو دستوري فنحن لم ننتخب رئيساً، لكننا أصدرنا بياناً ببنود مهمة جداً.
وقال جنبلاط: الرئيس برّي مكون لبناني أساسي ويمثل الحجم الأكبر من المكون اللبناني الوطني والشيعي، لافتاً إلى أنه في هذه اللحظة تحت العدوان الإسرائيلي لا يمكن الحديث عن المستقبل لكن يجب تحصين الدولة والأجهزة الأمنية وبعض وزاراتها وإنكار وجود الدولة هو تدمير ذاتي، والمطلوب الخروج من حالة التكليف نحو انتخاب رئيس حتى تحت الحرب.
واعتبرَ جنبلاط أن هناك مواطن شيعي في البلد فلنحترم شعوره، خصوصاً في ظلّ هذه النكبة الكبيرة على لبنان والشيعة وسائر الأفرقاء، لكن الضربة بالأساس اليوم على الجنوب والضاحية، إذ إن البعض يعتبر ان جمهور حزب الله خارج عن جمهور اللبنانيين.
ورأى جنبلاط أنه “لا يستطيع وزير الخارجية الايراني أن يعطينا دروسا في المواجهة”، مشدداً على أن “الكلام الذي صدر عن اللقاء الثلاثي واضح ومجلس النواب هو الذي يُقرر”، لافتاً إلى أن “الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأدبياته وموقعه بأنه مشروع شهادة واعتبرته عن حق انه التحق بالشهداء كافة على طريق فلسطين ولن افتح الماضي ومن منّا ليس له من تاريخ معقد او فيه اخطاء او تورط بأحداث لم تكن مناسبة”.
وشدد جنبلاط على أهمية تأمين المساعدات الإنسانية للنازحين من كلّ الدول، وذكرت خطأ أنه ربما تُمنع دولة قطر من تقديم المساعدات ومشكورة كلّ الدول وهنا يجب وضع الأساسيات، وتواصلت مع السفيرين المصري و الفرنسي ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو للإستفادة من تجربتهم أثناء الزلزال في تأمين المزيد من مساحات الإيواء عبر بناء الهنغارات أو المنازل الجاهزة.