عقدت الجمعية الوطنية الفرنسية جلسة لبحث التطورات الطارئة في الشرق الاوسط ولبنان تحدث خلالها رئيس الوزراء ميشال بارنييه ورئيس الديبلوماسية جان نويل بارو وتناولا آخر الاتصالات التي أجرتها فرنسا وجولة بارو إلى المنطقة، وفق ما أفادت مراسلة mtv في فرنسا.
وأكّد بارنييه أن فرنسا ستفعل كلّ ما يمكن من أجل التهدئة وتجنب توسيع الحرب وذلك إلى جانب الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة ودول المنطقة والعمل على كل مبادرة من شأنها التوصل الى التهدئة وتهدف إلى التقدم نحو سلام دائم.
وشدّد بارو على أنّه بعد زيارته إلى لبنان، الإثنين الماضي، توجّه إلى المملكة العربية السعودية قطر والاردن وإسرائيل والاراضي الفلسطينية لتجنيد معظم شركاء فرنسا في المنطقة الذين يؤيدون السلام والتهدئة ووقف الاعتداءات في لبنان كما هو الحال في غزة الأمر الذي يصبّ في مصلحة هذه الدول والمنطقة. وأضاف: “لقد عرضت قناعتي أمام السلطات الاسرائيلية بأنّ القوة العسكرية لا يمكن لوحدها أن تؤمّن الأمن لإسرائيل وأنّه بعد عام من الحرب لقد آن الاوان اليوم للديبلوماسية. وذهبت إلى هذه الدول من أجل الحصول على دعم الجميع لمؤتمرالدعم الدولي الذي تنظمه فرنسا قريباً للبنان من أجل الحصول على مساعدات انسانية ضرورية للسكان وتعزيز الجيش والمؤسسات اللبنانية والمضي بتسوية ديبلوماسية وشركائنا يلتزمون إلى جانبنا فاليوم كان هناك طائرة تحمل مساعدات انسانية فرنسية – قطرية ستصل إلى بيروت”.
وشدّد بارو على دعم فرنسا لقوات اليونيفيل و٧٠٠ عنصر فرنسي من ضمنها في جنوب لبنان.
وأمام خطورة الوضع في لبنان، وفي ردّه على سؤال لأحد النواب حذر بارو من الوضع الذي وصل اليه لبنان قائلا: “تعرفون أن لبنان عزيز على قلبنا ولكنه اليوم على حافة الهاوية واذا لم نفعل شيء فلبنان غدا سيشبه ربما ما وصلت اليه سوريا، تسود فيه حالة عدم الاستقرار وموقداً للتهريب والارهاب ومغادرة الناس وهجرة مدنيين يلجأون إلى أوروبا”.
واستطرد قائلاً: “المسؤولية الأولى تقع على عاتقنا علينا وتجاه مواطنينا حيث قمنا بتعزيز وسائلنا في المواقع الديبلوماسية وعززنا ربط العمل ونساعد مواطنينا في كل مرة يريدون المغادرة”. وأشار إلى أنّ المسؤولية الثانية تعود لأطراف النزاع الذي تم جره بعد قرارات حزب الله منذ ٨ تشرين الاول ويعود له ولإسرائيل اليوم أن تستفيد من فرصة وقف إطلاق النار التي وضعناها على الطاولة منذ ١٠ أيام لإعطاء فرصة للسلام للتفاوض لضمان سيادة لبنان والأمن لإسرائيل”.
وأضاف: “أما المسؤولية الثالثة فهي تقع على أصدقاء لبنان الذين عليهم اليوم بذل جهودهم لتقديم وبشكل طارئ الدعم الانساني الذي يحتاج إليه لبنان بدرجة قصوى، ومن أجل ذلك سننظّم في الأيام المقبلة مؤتمراً دوليًّا”.
وختم بارو مداخلته بالقول: “المسؤولية الرابعة تقع على المسؤولين السياسيين اللبنانيين الذي يتوجب عليهم بذل كل ما يمكن لإعطاء هذا البلد رئيساً للجمهورية لوضع المؤسسات على السكة حتى يتم الحفاظ على الوحدة والكرامة وتنوع هذا البلد، وهذا ما تعمل عليه الحكومة الفرنسية تجاه لبنان”.