رأى العميد الركن المتقاعد جورج نادر “أن الهجوم البري الذي تشنه اسرائيل على لبنان منذ ثلاثة أسابيع بدأ بتكتيك عسكري جديد يقوم على طريقة القضم. فالعدو بدأ يتعلم من أخطاء غزة وحرب 2006 كي لا تصبح قواته عرضة لهجوم القوات المتروكة وضربها في العمق. لذلك لجأ لاحتلال كل قرية على حدا وتدميرها بالكامل لمنع سكانها من العودة اليها”، مستبعدا تأجيل الهجوم البري كما يشاع ولو كان هذا صحيحاً لما استخدمت اسرائيل 5 فرق عسكرية وكل فرقة مؤلفة من خمسة ألوية، اضافة الى الأفواج والكتاب والفرق المدرعة والكومندوس والمخابرات وفرق الإنزال خلف الخطوط، أي بما يقدر بـ 17000 جندي.
ولفت نادر في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية إلى “أن الاستعدادات للهجوم البري ما زالت قائمة”، مشيرا في المقابل إلى أن حزب الله يستفيد من قتال “التقارب” كون عناصره من أبناء الأرض، وهم مدربون على القتال البري وبين المنازل والأحياء السكنية، “ومن الطبيعي أن يلحقوا بالعدو خسائر فادحة”. ووصف نادر البنود التي وضعتها إسرائيل لوقف اطلاق النار بانها تعجيزية لا يمكن للبنان أن يقبل بها.