خلال التصعيدات في الشرق الأوسط، ظهرت العديد من المصطلحات العسكرية في الأخبار لوصف العمليات العسكرية. نسلط الضوء هنا على بعض هذه المصطلحات لفهم أعمق لأحداث النزاعات المعاصرة.
الحزام الناري: يُستخدم هذا المصطلح لوصف تكثيف الغارات على منطقة محددة، حيث يتم تنفيذ سلسلة من الهجمات الجوية أو البرية لتحقيق هدف عسكري عبر شل قدرة العدو. استُخدم هذا الأسلوب في غزة، حيث قامت القوات الإسرائيلية بحزام ناري حول خان يونس لفتح الطريق أمام تقدمها.
الدروع التفاعلية: لحماية المركبات المدرعة من القذائف، يتم تزويدها بدروع تفاعلية تحتوي مواد متفجرة تنفجر عند اصطدام قذيفة بها، مما يُبطل مفعول القذيفة ويحمي الدرع.
قذائف التاندوم: وهي قذائف بشحنتين متتاليتين؛ الأولى تخترق الدروع التفاعلية، والثانية تثقب الدرع الأساسي. عند إطلاق القذيفة باتجاه دبابة مثلاً، تنفجر الشحنة الأولية لتصنع خرق في الدرع التفاعلي الخاص بالدبابة، وبعد أجزاء من الثانية تنفجر الشحنة الثانية لتخترق الدرع الأساسي للدبابة. تُستخدم هذه القذائف لاختراق العربات المزودة بدروع تفاعلية والتحصينات العسكرية.
المسافة صفر: يُستخدم هذا المصطلح لوصف الاشتباكات القريبة جداً بين الأطراف المتحاربة، حيث تصبح حتى الأسلحة الصغيرة مؤثرة وتُحيّد دور المدفعية والطيران الداعمة.
سياسة الأرض المحروقة: هذا التكتيك يُطبّق بهدف تدمير كل ما قد يستفيد منه العدو، كالمحاصيل والبنى التحتية. هناك الكثير من الأمثلة التاريخية على تطبيق سياسة الأرض المحروقة، لعل أبرزها ما حصل في المراحل الأولى من الغزو النازي للاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، حين أحرقت ودمرت القوات السوفياتية قبل انسحابها من بعض المناطق الجسور والمحاصيل الزراعية وأي شيء فيها قد يستفيد منه النازيون.
الاستطلاع بالقوة: يُستخدم هذا الأسلوب لكشف مواقع العدو عبر توجيه ضربات تحفزه على التحرك، مما يكشف تمركزه واستعداده.
النيران الصديقة: إصابة أو مقتل جنود عن طريق الخطأ أو بشكل غير مقصود بنيران قوات حليفة منخرطة بالقتال ضد قوات معادية، حيث توجه القوات الحليفة نيرانها ضد ما كانت تعتقد أنها أهداف معادية. وهناك الكثير من الشواهد والأمثلة التاريخية على النيران الصديقة في عدة حروب ومعارك. في شهر مايو / أيار الماضي 2024، قُتل 5 جنود إسرائيليين حين أطلقت دبابتان إسرائيليتان النار عن طريق الخطأ باتجاه مبنى تحصن فيه الجنود في جباليا شمال قطاع غزة.
وفي سنة 2017 قتلت غارة أمريكية في شمال سوريا 18 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، الحادثة وقعت بسبب “خطأ في تزويد الإحداثيات قبل تنفيذ الغارة التي كان من المفترض أن تستهدف عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية” بحسب القيادة المركزية الأمريكية.
