سلايداتعاجل

“ملفات بيبي”: وثائقي يكشف فساد نتنياهو ويهزّ شاشات العالم  

في ظل محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منع عرض الفيلم الوثائقي “ملفات بيبي”، يفاجأ العالم ببدء توزيع الفيلم على منصات متعددة، متاحًا للمشاهدين في فرنسا، بولندا، إسبانيا، نيوزيلندا، أستراليا، إندونيسيا، تركيا، والمملكة المتحدة. ويسلط الضوء على شخصية نتنياهو، متتبعًا خفايا فساد الحكومة والتحقيقات التي طالت زوجته وابنه، والتي قادت في النهاية إلى اتهامات رسمية بالرشوة والاحتيال.

وكانت المحكمة المركزية في القدس قد رفضت الشهر الماضي طلب نتنياهو منع عرض الفيلم في إسرائيل، حيث اعتبرت المحكمة أن محتوى التحقيقات ليس محظورًا على النشر كفيلم وثائقي، ما جعل الفيلم متاحًا للمشاهدة. من خلال مقابلات معمقة ووثائق لم تُعرض سابقًا، يكشف “ملفات بيبي” عن العلاقات المعقدة والمشبوهة التي أثرت على قرارات نتنياهو، وتفاصيل صادمة عن التدخلات السياسية والاقتصادية.

ولاقى الإعلان عن عرض الفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي اهتمامًا كبيرًا، إذ سجل 13 ألف شخص، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت، طلبات لمشاهدته في ليلة واحدة. جاء الفيلم ليُصوّر نتنياهو كبطل مأساوي، غارق في ملذاته وانحيازاته المالية على حساب مصالح الدولة، فيما عبّر جيبني عن ضرورة إيصال القصة للعالم قائلاً: “إن بقاء نتنياهو في الحكم قاد إسرائيل إلى هاوية”.

الفيلم الوثائقي من إنتاج مشترك للحائز على جائزة الأوسكار أليكس جيبني، وهو أميركي إسرائيلي، والصحافي الإسرائيلي في القناة «13»، رافيف دروكر، ومن إخراج اليهودية الأميركية أليكسيس بلوم. وحصل جيبني على التسجيلات المصوّرة العام الماضي، وهي مسرّبة من الشرطة عن التحقيقات التي سُجّلت بين عامَي 2016 و2018 بوصفها جزءاً من جمع الشرطة الأدلة لتحديد ما إذا كان ينبغي توجيه لائحة اتهام ضد نتنياهو، وقد وُجّهت ضده في عام 2019، وشملت تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.

المقاطع تتضمّن أيضاً تحقيقات مطوَّلة مع نتنياهو وزوجته ونجله وأصدقائه ومقرّبين منه، وكذلك مع موظفين في مسكن رئيس الحكومة الرسمي.

الأحداث المروعة داخل الفيلم، وتأثيراتها المدمرة على سياسات نتنياهو وقراراته الحاسمة، تجعل من “ملفات بيبي” ليس فقط كشفًا عن فساد سياسي، بل رسالة عالمية تدعو لإصلاح النظام السياسي الإسرائيلي، مع تسليط الضوء على حقوق الإنسان وضرورة الإصلاح الديمقراطي.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى