في فيديو صادم ومؤلم، ظهر جندي إسرائيلي يتحدث إلى عشيقته بعبارات تستنكرها الإنسانية وتعجز الكلمات عن وصف بشاعتها، حيث يُظهر هذا الجندي افتخاراً وإجراماً صارخاً بالاعتداء على طفولة غزة البريئة. ويصرح الجندي في الفيديو بأنه أطلق النار على فتاة تبلغ من العمر 12 عاماً لأنه “لم يجد طفلاً آخر ليقتله”، ويستمر بالحديث ضاحكاً، قائلاً “نحن نبحث عن أطفال رضع، لكن لم يعد هناك أطفال رضع”. يعكس هذا الفيديو مستوى من الوحشية والاستخفاف بحياة الأطفال الفلسطينيين، ويجسد جانباً من واقع العنف الذي يواجهه المدنيون والأطفال في غزة يومياً.
إن هذا التسجيل المرعب يُظهر مستوى فادحاً من انتهاكات حقوق الإنسان، وينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار للمجتمع الدولي، ليدرك حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أطفال غزة وأسرهم تحت الحصار والاعتداءات المستمرة. إن الأطفال الذين يجب أن يكونوا محميين بموجب القوانين الدولية يتعرضون لأبشع أنواع الاستهداف، حيث إن تصرفات كهذه تتعارض بشكل صارخ مع جميع المبادئ الأخلاقية والإنسانية، وتدعو إلى وقفة حازمة للمطالبة بالعدالة ووضع حد لهذه الجرائم.
يعد هذا الفيديو دليلاً إضافياً على الحاجة المُلِحة لتحقيق دولي عادل وشامل حول ما يحدث في غزة، وضمان محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.
