سلايدات

بعد سنوات من الصدام مع نتنياهو.. كيف وصل ساعر إلى منصب وزير الخارجية في إسرائيل؟

في خطوة مفاجئة أثارت اهتمام الأوساط السياسية، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعيين غدعون ساعر، خصمه السابق والمنافس البارز داخل حزب الليكود، وزيراً للخارجية. هذا القرار يأتي بعد سنوات من الصراع السياسي بينهما، إذ كان ساعر قد انشق عن الليكود وأسّس حزب “الأمل الجديد” بهدف واضح هو استبدال نتانياهو، واتهمه مرارًا بوضع مصالحه الشخصية فوق مصلحة البلاد.

وفي بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء، صرح نتانياهو قائلاً: “تحدثت اليوم مع الوزير غدعون ساعر وعرضت عليه الانضمام إلى الائتلاف وتولي منصب وزير الخارجية.” وأثنى على خبرته الواسعة ورؤيته في مجالات السياسة والأمن، معتبرًا أن ساعر سيكون إضافة قوية للفريق الحكومي في هذه الفترة العصيبة التي تخوض فيها إسرائيل حرباً في غزة وأخرى مع حزب الله في لبنان.

يُذكر أن ساعر كان “نجماً صاعداً” في الليكود وشغل مناصب وزارية عدة، قبل أن يبتعد عن الساحة السياسية في 2014 ليقضي وقتاً مع عائلته. ورغم خروجه، ظل يتمتع بشعبية كبيرة في الحزب، وعاد إلى الساحة في 2017 ليؤسس “الأمل الجديد”، متعهداً بإعادة النزاهة إلى اليمين الإسرائيلي.

استمر الوزير المجاهر بأفكاره اليمينية المحافظة في التمتع بشعبية كبيرة في حزب الليكود، حتى خلال فترة ابتعاده عن السياسة.

بعد عامين فقط، انشق الصحفي والقانوني السابق، ساعر، عن الليكود لتشكيل حزب “تكفا حدشاه” أو “الأمل الجديد”، وتعهد بأن يقود حركة لها هدف واضح هو “استبدال نتانياهو”، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
جذب حزبه العديد من المنشقين عن الليكود، ووعد بإعادة “النزاهة” إلى المعسكر اليميني، واتهم نتانياهو بوضع “مصالحه الشخصية السياسية فوق مصالح البلاد”.

تعيين ساعر اليوم يُبرز تحولاً غير متوقع في علاقته مع نتانياهو، ويطرح تساؤلات حول كيفية إدارته لوزارة الخارجية في ظل رؤيته اليمينية المحافظة ورفضه الصريح لفكرة حل الدولتين، وطرحه لبديل يتمثل بربط الأراضي الفلسطينية بشكل ما مع الأردن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى