غير مصنف

ظروف صعبة يمر بها احمد عز

حل الممثل المصري أحمد عز ضيفاً على الندوة الحوارية المُنظمة على هامش اليوم الثاني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بمناسبة تكريمه بجائزة فاتن حمامة للتميز، حيث تحدث عن تشجيع والديه وبداياته الفنية ومشواره، وعلاقته بعدد من الفنانين.

وقال إنه عمل عارضاً للأزياء في بداياته، وشارك في الإعلانات، حتى كانت مشاركته في السينما عبر فيلم “مذكرات مراهقة” مع المخرجة إيناس الدغيدي.

عن كواليس المشاركة في العمل، أوضح عز، أنه في هذا الوقت، كان يعمل في مجال الفنادق، وقد خيروه بين الاستقالة والذهاب للمشاركة في السينما، أو البقاء معهم، فاختار الاستقالة وهو أمر ضد رغبة والديه.

وقال عز، إن والديه انزعجا بتقديمه استقالته، للدرجة التي دفعت والده للإضراب عن الطعام من الصدمة والغضب، مضيفاً: “دعوات أمي اللي مشت الدنيا، وهي السبب في كل اللي أنا فيه”.

لفت عز، إلى أن المشاركة في “مذكرات مراهقة” تبعها جلوسه في المنزل سنوات عدة، وهو ما أصابه بالإحباط الشديد، لكنه أصر على تطوير نفسه بالحصول على كورسات في التمثيل.

كما وصف عز نفسه بأنه فنان محظوظ، مشيراً إلى أن ترشيحاته للأعمال في البداية بسبب شكله، لكنه أيقن بعد ذلك أن الطريقة والأدوات أهم من الشكل بكثير، قائلاً: “ربنا يعلم إني لحد دلوقتي حتى لو بعمل مشهد معدي بس في الشارع بعمله بكل تركيز، ويشهد ربنا إني ببقي بفكر في الناس اللي هتنزل تدفع من جيبها علشان تتفرج على الفيلم”.

ووجه عز، الشكر لمن ساعده خلال بداياته الفنية، بقوله: “أنا ممتن لكل اللي علمني حاجة، وهما السبب في وجودي هنا دلوقتي”.

وعن مشاركته في فيلم “ملك روحي”، قال إن اعتذار نجم كبير عن العمل دفع صناعه للاتصال به، حيث شعر وقتها أنه لن يستطيع مجاراة قوة وموهبة الفنانين المشاركين في العمل وعلى رأسهم يسرا، لكن المخرج مجدي أبو عميرة، طمأنه بقوله: “لن تستطيع السير في الشارع بعد ذلك”، وهو ما حدث حيث حقق نجاحاً بارزاً، وأدرك حينها قيمة الفن الذي أحدث نقلة حقيقية في حياته.

كما تحدث عز عن مشاركته في فيلم ملاكي إسكندرية، قائلاً: “ملاكي إسكندرية كان مولود ليا”، كاشفاً كواليس طباعة الفيلم في الهند، بقوله: “كنا بنطبع الفيلم في مكان في الهند اسمه شناي، ورحلتها طويلة جداً”، وأنا بتفرج علي النسخة الزيرو في الهند، معرفتش أنا مين من كتر ما كانت النسخة ضلمة جداً، رجعت الأوتيل قلت أنا مستقبلي ضاع، بس علي العكس كان هو البداية الحقيقية”.

وعن علاقته بـ “الزعيم” عادل إمام، قال إنه التقى به بعد فيلم “ملاكي إسكندرية” في مكتب وائل عبدالله، حيث تعرف عليه عن قرب، لافتاً إلى أنه “نجم عظيم وملهم لجيله والأجيال القادمة”.

وقال عز، إن عادل إمام قدم معادلة صعبة لم يفعها غيره وهي “عمل أفلام حلوة، تعيش، وتُنعش شباك التذاكر”.

وتحدث أحمد عز، عن نصيحة عادل إمام له، بقوله: “نصيحته دائماً لي هي الالتزام والورق”، لافتاً إلى أنه يتمسك بهذه النصيحة ولن ينساها ابداً.

واختتم الفنان أحمد عز حديثه عن سبب إهداء جائزة فاتن حمامة، أمس، إلى عادل إمام لأنه أثر في جيله وفي الفن المصري والعربي، وهي رحلة ومشوار تاريخي لفنان كبير.

قال عز، إنهم يعملون في ظروف صعبة عند تصوير أفلام الأكشن، وهو ما حدث خلال تصوير فيلم “الرهينة”، الذي تم تصويره في أوكرانيا بمفاعل نووي حقيقي. وذكر أنهم كانوا يصعدون مرات بـ “الونش” والهليوكوبتر.

واعتبر أحمد عز، أهمية الفن في عدم تقديم عمل أو عملين، ولكن الفن هو رسالة، وأن قيمة الفنان في أن تعيش أعماله لفترات طويلة.

وعن تعاونه مع نور الشريف في “مسجون ترانزيت”، قال عز، إنه استفاد من النجوم الكبار الذين التقى بهم أو تعاون معهم، مثل عادل إمام، ونور الشريف، حتى أنه “استكثر” وضع اسمه بجوار الأخير، وكان يراه دائماً فناناً ذو قيمة عالية.

وذكر عز، أنه مر بظروف صعبة خلال تصوير “مسجون ترانزيت”، كان أكثرها وفاة والدته، لكنه أصر على تصوير العمل، مُختتماً حديثه: “كنت محظوظ بالتعاون مع أساتذة كبار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى