كشفت مصادر مطلعة في محور المقاومة لـ«الديار» تفاصيل زيارة كبير مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، علي لاريجاني، إلى بيروت. وذكرت المصادر أن لاريجاني التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري لبحث التطورات الإقليمية، العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وسبل تعزيز التعاون بين لبنان وإيران.
أوضحت المصادر أن لاريجاني نقل رسالة خاصة من المرشد الأعلى السيد علي خامنئي إلى الرئيس بري، وُصفت بأنها غاية في الأهمية والحساسية. وأشارت إلى أن مضمون الرسالة لم يُفصح عنه حتى الآن، حيث يبقى قرار الكشف عنها أو إبقائها سرية بيد بري وحده، ما يعكس طبيعتها الحرجة وتأثيرها المحتمل على المرحلة الحالية.
زيارة لاريجاني، بحسب المصادر، تأتي ضمن الجهود الإيرانية لتعزيز التنسيق بين أطراف محور المقاومة في ظل التصعيد الإقليمي. وترى إيران في لبنان ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة، مع التركيز على الدور الذي يلعبه بري في إدارة العلاقات الإقليمية والدولية، خاصة في هذه الظروف الدقيقة.
في الوقت نفسه، أكدت المصادر أن إيران ولبنان يدركان خطورة المناورات الإسرائيلية والأمريكية. فقد كشفت عن أن الأوراق الأمريكية المقدمة إلى لبنان تتبنى نهجًا مزدوجًا شبيهًا باستراتيجيتهم في غزة، يهدف إلى اختبار تماسك المقاومة عبر شروط إذعانية مرفوضة.
المعطيات الأساسية للتصعيد:
- قرار الحرب سياسي لا عسكري: المسؤولية تقع على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يجب أن يدرك استحالة تحقيق أهدافه العدوانية.
- نهج أمريكي مراوغ: على واشنطن التخلي عن المناورة وفتح المجال لحلول جدية تؤدي إلى وقف إطلاق النار.
شددت المصادر على أن الورقة الأمريكية الأخيرة تحمل بنودًا خطيرة، منها:
- تعديل طبيعة القرار 1701 بإضافة دول أطلسية للجنة الدولية، بما يهدد السيادة اللبنانية.
- إعطاء إسرائيل صلاحيات انتهاك السيادة اللبنانية تحت ذرائع واهية.
أكدت المصادر أن المقاومة اللبنانية أثبتت قدرتها على الردع، وأن محاولات الإسرائيلي والأمريكي لتغيير قواعد اللعبة باءت بالفشل. المقاومة ما تزال صامدة، تكبّد الاحتلال خسائر متزايدة، وتفرض واقعًا ميدانيًا يعيد رسم التوازنات الإقليمية.
ختامًا، أشارت المصادر إلى أن التنسيق بين أطراف محور المقاومة وتعزيز الموقف اللبناني المشترك هما السبيل لمواجهة الضغوط، ما يضع إسرائيل وأمريكا أمام تحديات جديدة قد تدفعهما لإعادة النظر في استراتيجياتهما.