وجه وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس كلمة إلى شباب لبنان لمناسبة الاستقلال جاء فيها:
“ايها الشباب بادروا إخترعوا المستقبل واستأنفوا الحضارة.
تحية الى الشابات والشباب في الاندية الرياضية والجمعيات الكشفية في الوطن وبلاد الإنتشار، في الذكرى التاسعة والسبعين للإستقلال، مرفقة ببارقة أمل وتطليعة رجاء ان تتوقف الحرب و يعود الينا السلام الدائم”.
وتابع: “شبابُ لبنان تائِهٌون في مصيرهم و حائِرون بمستقبلهم، وهم يناضلون ويبادرون ويثبتون حضورهم ويتألقون رغم كل التحديات التي تواجههم، وهذه من علاماتِ الوعي الاجتماعي المعتبر والذي يجب ان نعمل معا لتقدير ظروفه بِحِكْمَةٍ وعَقُّلٍ وإعادةِ ضَخِّ الهمم في فكر الشباب، وتشجعيهم لتجاوز المحن القاسية التي يمرُّ فيها وطننا وما يقاسيه من اعتداءات إسرائيلية تدميرية وإبادية، اضافة إلى الظروف الاجتماعية والأزمات الاقتصادية والبطالة والنزوح والهجرة”.
اضاف: “كل التقدير والتشجيع للشباب في صمودهم ودفاعهم وحضورهم مشفوع بوصية، أن سافروا لا تهاجروا، لبنان لكم والمستقبلُ لكم فكونوا على مستوى راقٍ من المواطنة الاصيلة واللبنانية الصلبة”.
وقال: “نحن لا نُراهِنُ على عنصر الشباب بأن يكونوا قوى التطوير والتحديث، بل إننا نؤمن أن لا تغيير ولا تَقدُّمَ من دون إشراكٍ فعلي للقدرات الشابة في عملية النهوض وإعادة البناء وقيامة لبنان على مفاهيم إنتمائية ثابتة وركائزَ فكرية صلبة و إلتزامات وطنية صريحة”.
وختم مؤكدا ان “مسؤوليتنا كحكومة، أن نستعيد ثقة الشابات والشباب، وأن نُعيدَ ثقتهم بلبنان الدولة. فلبنان لهم وهم للبنان. ومعهم تتحوِّلُ الذكرى إلى عيد. ولبنان الغد ستُشرقُ أنوارُه من جديد. الفَجرُ آتٍ، والأملُ كبير والسَعيُ جاد، لأن نستأنف الحضارة من جديد، و نجهد كحكومة ومؤسسات دستورية كي لا يبقى اللبنانيون على رصيف الوطن، فيقتلنا اليأسُ وتغتالنا التفرقة ويعمُّ اليأس ويجتاحنا الإحباط، وهذا ما لا نرتضيه للبنان الشباب”.