جاء في “الأنباء” الالكترونية:
بدا على المبعوث الأميركي آموس هوكستين الارتياح في كل اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين اللبنانيين لدرجة إصراره على تناول القهوة الأميركية في مقهى في منطقة فردان، والتقاط الصور التذكارية مع بعض الزبائن، رأت فيها مصادر متابعة للزيارة بأنها كانت مشجعة جداً وأنّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أعربا له عن موافقتهما على مسوّدة المقترحات الأميركية التي كُتبت بخط يده، مع التأكيد على اعتراض الجانب اللبناني على منح اسرائيل حرية الحركة والتدخل ضمن الاراضي اللبنانية لانه يمسّ بالسيادة اللبنانية. وهذا يعتبر من البديهيات في حال التوافق على تنفيذ القرار 1701 الذي لا يسمح لاسرائيل بتجاوز الخط الأزرق، وقد أقامت اسرائيل جدار العزل على أساسه، وبالتالي من غير المسموح لها بتجاوز الحدود مع لبنان تحت اية أعذار.
ولفتت المصادر عبر “الأنباء” الالكترونية إلى أنّ قبول “حزب الله” بالمفاوضات تحت سقف وقف العدوان بشكل كامل وحفظ السيادة اللبنانية، كما أشار إلى ذلك أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في كلمته عصر أمس، هو أمر في منتهى الإيجابية. وكان قاسم قد حدّد في كلمته أربعة عناوين لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، مفادها أن “حزب الله” مصمّم على إعادة بناء ما تهدّم بالتعاون مع الدولة اللبنانية وكل الشرفاء والدول الصديقة التي تساعد لبنان. الأمر الثاني أن “حزب الله” سيقدم المساهمة الفعّالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي وبالطريق الدستورية. الثالت التأكيد على مرجعية الطائف أمّا الرابع التشديد على الحضور السياسي بقوته التمثيلية والشعبية لمصلحة الوطن.
وعليه، أشارت المصادر إلى أنّ الكرة الآن هي في الملعب الإسرائيلي، وأنّ لبنان الرسمي و”حزب الله” قدّما للموفد الأميركي كل التسهيلات لتحقيق الهدنة ووقف الحرب بانتظار معرفة رد الجانب الاسرائيلي، الذي تشير المصادر إلى أنّه لن يكون مسهّلاً لمهمة هوكستين، لأنّ هناك تسريبات في الإعلام العبري تفيد بأن الكابينت ليس موافقًا على الاتفاق ويشترط ضمان عدم عودة “حزب الله” إلى الأماكن التي انسحب منها وضمان عدم قدرته على التسلّح من جديد وهذا ما قد تكشفه الساعات المقبلة.