كتب عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” النائب قبلان قبلان عبر حسابه على منصة “اكس”:
“لماذا مفاوضات وقف الحرب التدميرية على لبنان وتطبيق القرار 1701 تجري مع الرئيس نبيه بري دون سواه؟
ببساطة، اللبنانيون ثلاثة أقسام:
1- قسم منخرط في الدفاع عن لبنان بكل ما يملك ويدفع شهداء وجرحى ودمار ونزوح وصمود، هذا القسم وضع ثقته بالرئيس نبيه بري رئيس البرلمان المنتخب والمفوض من الشعب اللبناني وهو معني بالدفاع عن الوطن بموقعه وموقفه وشخصه.
2 – قسم مساند ومساعد بالموقف الوطني، رافضا العدوان متضامنا مع شعبه وأهله وهم وزراء ونواب وأحزاب وشخصيات وكنائس ومساجد وخلوات وأناس فتحوا قلوبهم وبيوتهم للنازحين على امتداد الوطن، من جزين وصيدا والشوف وعاليه الى بيروت وجبيل وكسروان وجبل لبنان، ومن طرابلس وعكار والضنية الى اهدن وزغرتا، ومن دير الأحمر والقاع الى زحلة والبقاع الغربي وراشيا، وفي طليعة هؤلاء دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال الاستاذ نجيب ميقاتي وهو شريك أساسي في عملية التفاوض.
3 القسم الثالث هم من يقضون وقتهم مراقبين لصفحة افيخاي أدرعي متمنين المزيد من الدمار والقتل والتهجير حالمين أن يقرأوا أن إسرائيل ستعيد تجربة العام 1982 باجتياح لبنان واحتلال بيروت وتسليم مفاتيح البلد إلى بعضهم خاصة أولئك الذين عطلوا التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية على مدى سنتين.
أمام هذا الواقع مع من ستكون المفاوضات الجواب في هذه القصة لإنعاش الذاكرة:
عام 1985 وبعد تحرير بيروت وصيدا وبعض الجنوب تلقى الرئيس نبيه بري دعوة من الرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران لزيارة فرنسا وكان يومها وزيرا في الحكومة اللبنانية، فلبى تلك الدعوة.
فاستقبله الرئيس الفرنسي استقبال الرؤساء متجاوزا البروتوكول المعتمد في زيارات مماثلة فاحتج بعض اللبنانيين – من العجينة نفسها المحتجة اليوم – ووصل ذلك لمسمع الرئيس الفرنسي الذي علق يومها: أنا اتعامل مع صناع التاريخ بما يليق بهم.
“فهمتوا ليش”. بعدين ما تزعلوا من الرئيس بري راجعوا اصحابكم هني اعلم منكم مين بيصنع التاريخ ومين ناطر حدا يصنعلو مستقبلو! واضح؟
اللي بدو يشارك بالمفاوضات ينزل ع الميدان.
الرحمة للرئيس الشهيد رفيق الحريري أحد صناع تفاهم نيسان 1996.
الوطن بدو رجال يستشهدوا من أجله ويعيشوا من أجله”.