سلايدات

من سيحتفل بالانتصار في النهاية؟

ربط خبير استراتيجي في حديث لموقع “ليبانون فايلز” بين تطورات النزاع الروسي-الأوكراني والتوتر المتصاعد بين لبنان وإسرائيل. وأشار إلى أن سماح إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لنظام كييف باستخدام الصواريخ البعيدة المدى لضرب روسيا دفع الأخيرة إلى خفض سقف استخدام سلاحها النووي وردّ بضربة صاروخية بالستية فرط صوتية قادرة على حمل رؤوس نووية. هذا التصعيد، وفق الخبير، يدفع الولايات المتحدة إلى تسريع الجهود لإخماد الحرب في أوكرانيا قبل توسّعها إلى أوروبا وربما أبعد من ذلك.

في الميدان اللبناني-الإسرائيلي، عجز الجيش الإسرائيلي عن تحقيق تقدم ملموس جنوب لبنان، حيث تصاعدت المواجهات مع مقاتلي حزب الله. وتمكنت المقاومة من استهداف أسدود، الواقعة على بعد أكثر من 140 كيلومترًا من الحدود اللبنانية، لأول مرة منذ اندلاع الصراع، إلى جانب إطلاق نحو 500 صاروخ على إسرائيل في يوم واحد.

على صعيد المفاوضات، أكدت مصادر إسرائيلية لموقعنا أن “التوصل إلى اتفاق الآن أمر بالغ الأهمية، وإلا سيستغرق الحل وقتًا طويلًا”. من جانبها، أكدت مصادر نيابية قريبة من عين التينة أن لبنان قدم رده على مقترح المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، مع الالتزام بالسقف السيادي وتنفيذ القرار 1701 كاملاً دون أي تنازلات أو اتفاقات جانبية لا يكون لبنان طرفًا فيها. وحذّرت المصادر من “المراوغة الإسرائيلية المعهودة”.

في ساعات مساء أمس، كشفت تقارير إعلامية أميركية عن موافقة لبنان وإسرائيل على اتفاق تسوية تمهيدًا لإعلان وقف إطلاق النار خلال ساعات. ومع ذلك، يبقى الغموض يكتنف شروط التسوية، وما إذا كان المفاوض اللبناني قدّم تنازلات تمس بالسيادة اللبنانية.

لكن لم يعرف اللبنانيون ماهية الشروط التي وافق عليها المفاوض اللبناني، وما إذا كان قد قدّم تنازلات تمس بالسيادة كان الجانب الإسرائيلي مصراً عليها. فهل إنضاج التسوية تمّ بعلم لبنان؟ أم كان يجلس على مقاعد الكومبارس؟ وإذا كانت الاولوية لوقف القتل والتدمير اللذين لحقا باللبنانيين وممتلكاتهم، لا بد من السؤال: مَن سيحتفل بالانتصار؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى