سلايدات

بعد الخطر الاسرائيلي.. التطرف يتهدد العراق والسبب ايران!

 كتبت لورا يمين في المركزية :

المركزية-  طالبت “كتائب حزب الله”، الاثنين، الحكومة العراقية بإرسال قوات إلى سوريا للدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد. “الكتائب” وهي أحد الفصائل الموالية لإيران في العراق، قالت في بيان إنها لم “ترسل مجاهديها” إلى سوريا بعد، لكنها تقترح على الحكومة “التفاهم” مع نظيرتها السورية لإرسال قوات “رسمية” إلى سوريا للتصدي لما “يهدد” الأمن القومي العراقي، بحسب زعمها.

دعوة الكتائب جاءت بعد ساعات على نفي رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض وجود قوات من الحشد تقاتل في سوريا، أو تنوي دخولها.

وللتذكير، تشارك مجموعة من الفصائل العراقية في القتال الدائر بسوريا منذ عام 2011، وبقي بعضها حتى بعد أن هدأت الأوضاع بشكل نسبي هناك. وتعد “حركة النجباء” بقيادة أكرم الكعبي أبرز هذه الفصائل، بالإضافة إلى كتائب حزب الله التي يقودها أبو حسين الحميداوي، فضلا عن حركة “عصائب أهل الحق” بقيادة قيس الخزعلي، وهي فصائل مدرجة على اللائحة الأميركية للمنظات الإرهابية.

ويوم الجمعة الماضي، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات تفيد بمقتل 9 عناصر من ميليشيات عراقية موالية لإيران خلال ضربات جوية في منطقة ألبو كمال على الحدود بين البلدين.

من جهته، اشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الى أن “استراتيجية السياسة العراقية في التعامل مبنية على أساس التواصل مع الجهات الاقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وإرسال المساعدات ومنع مشروع ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن”. ولفت، في تصريح نقلته عنه وكالة الأنباء العراقية الرسمية- “واع”، إلى “أننا لن نسمح بأن تكون الأراضي العراقية منطلقًا يهدد دول الجوار”.

هو صراع اذا بين خطين في العراق، بدأ منذ عقود، وتجدد مع طوفان الاقصى، واليوم ايضا. ففي البلاد، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، فريق ايراني الولاء، يريد استخدام العراق من اجل دعم محور الممانعة، بالنيابة عن ايران طبعا، تماما كما حصل في لبنان مثلا، وفريق يسعى الى تحييد البلاد عن جهنم الحرب والحديد والنار.

هذا الصراع، ظهر بوضوح بعد 7 تشرين 2023، وها هو يتأجج مرة جديدة اليوم مع اندلاع احداث سوريا، حيث تريد ايران عبر اذرعها في العراق، تمرير الدعم العسكري البشري واللوجستي الى فصائلها في سوريا التي تتعرض لهجوم شأنها شأن قوات بشار الاسد.

بغداد تضغط من اجل تفادي هذا السيناريو، حيث استعمال حدودها قد يعرضها لتسرب ارهابيين ومتشددين الى اراضيها، بعد ان كان استخدام الاراضي العراقية من قبل الفصائل في 7 اوكتوبر، سيعرضها لخطر هجمات اسرائيلية.

فهل سيتمكن العراق من النفاد من السيناريو الأسوأ ويحمي نفسه من الخطر المستجد الذي تضعه امامه الفصائل الموالية لايران؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى