في تطور سريع عقب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تحركت إسرائيل لتأمين حدودها ومنع وقوع أسلحة خطيرة في أيدي المعارضة السورية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية صباح الأحد أن الجيش الإسرائيلي قصف مصنعًا للأسلحة الكيميائية كان تابعًا لنظام الأسد، في خطوة استباقية لمنع المعارضة من السيطرة على المنشأة.
توغل إسرائيلي في الجولان
في الوقت ذاته، أشارت تقارير سورية إلى أن دبابات إسرائيلية توغلت في منطقة الجولان على طول الحدود السورية. وأكدت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن دبابات إسرائيلية عبرت الحدود إلى الأراضي السورية في منطقة القنيطرة، وتوغلّت في المنطقة العازلة وسط قصف مدفعي مكثف. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من جيش الدفاع الإسرائيلي بشأن هذه الأحداث.
إجراءات أمنية مشددة في الشمال
في أعقاب هذه التحركات، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية عن قيود أمنية صارمة في المناطق القريبة من الحدود السورية. تضمنت هذه القيود إغلاق المدارس في أربع قرى درزية مجاورة للحدود، وإعلان الأراضي المحاذية للحدود منطقة عسكرية مغلقة، مما يمنع المدنيين والمزارعين من الوصول إليها. كما يجري إنشاء حواجز على الطرق في مرتفعات الجولان لتقييد حركة المرور وضمان الأمن.
القيود، التي تشمل شمال إسرائيل ومرتفعات الجولان، تتضمن أيضًا حظر التجمعات في المناطق التي لا تحتوي على ملاجئ للقنابل. يأتي هذا التحرك في سياق استعداد إسرائيل للتعامل مع التداعيات الأمنية لسقوط النظام السوري، الذي أنهى عقودًا من سيطرة عائلة الأسد على البلاد.
تحركات إسرائيلية غير مسبوقة
تحركات إسرائيل السريعة تسلط الضوء على مخاوفها الأمنية بشأن الفوضى المحتملة في سوريا بعد انهيار نظام الأسد، خاصة فيما يتعلق بمنشآت الأسلحة الكيميائية وحماية حدودها الشمالية من أي تهديد محتمل.