سلايداتمقالات

انطلاق رحلة العدالة لضحايا طغاة آل الأسد

كتب الدكتور وليد صافي:
في هذا اليوم العظيم من العدالة لكل ضحايا نظام آل الاسد وحزب البعث السوري ،قمت بزيارة شقيقتي الغالية عفت ( ام أسامة) حرم المرحوم الشهيد فوزي شديد الذي استشهد مع المعلم كمال جنبلاط في ١٦ آذار ١٩٧٧ على ايدي زمرة حافظ الأسد من مخابرات القوات الجوية التابعة لنظامه. عندما فتحت لي شقيقتي الباب وتعانقنا، كانت لحظات مؤثرة جداً، لم نستطع تبادل الكلمات، بل سرعان ما اختلط الفرح الذي لا يوصف بالدموع التي لم تستأذن احداً منا كي تنهمر بغزارة. شعرت في هذه اللحظات، باهمية تحقيق العدالة، إذ لم ار منذ سبعة واربعين عاماً هذه البسمة على وجه شقيقتي، حتى عندما فرحت بزواج ابنها اسامة وابنتها زينة، لم ترافق بسمتها هذا الفرح العامر.

ولأول مرة منذ سبعة واربعين عاماً ترتدي ثوباً احمر اللون، وتشعر بهذا الارتياح الكبير . انهمرت دموعها مجدداً عندما ذكرتني بمعاناتها مع والديّ والأسرة حين اعتقلني هذا النظام البائس في عام ١٩٨٧ ظلماً وعدواناً، ورموا بي في زنزانات فرع فلسطين الذين كان يرئسه آنذاك الجزار “مظهر فارس”.

تبكي مجدداً وتقول الفضل لوليد بك الذي أعادك سالماً الينا. في النهاية طلبت ام أسامة ان نذهب سوياً مع أسامة لنضع الورود الحمراء على ضريح المعلم وضريح رفيق عمرها فوزي ورفيقه الشهيد حافظ الغصيني. وفي هذه اللحظات المؤثرة، عانقت ابنها اسامة وذرفت الدموع فوق مثوى فوزي،ورد الحبيب اسامة بتقبيل يديها ومعانقتها بعد أن فقد معانقة والده منذ سبعة واربعين عاماً.

نعم لتتحقق العدالة الكاملة لكل ضحايا آل الاسد، عندما يَمثُل بشار الأسد وباقي زمرة حكمه أمام المحكمة الجزائية الدولية لينالوا عقابهم على ارتكاباتهم وجرائمهم بحق الشعبين السوري واللبناني. شكراً للقدر على هذه العبرة ، إذ بعد يومين من تاريخ ميلاد المعلم كمال جنبلاط في ٦ كانون الاول، يسقط حكم آل الأسد الذين اغتالوه، لأنه رفض أن يدخل السجن السياسي الذي أداروه طيلة خمسة عقود من الزمن.

شكراً لثوار سوريا الحرة الذين اسقطوا حكم الطغاة، وفتحوا الطريق نحو سوريا الحرة،سوريا التنوع، سوريا العصية على الطغاة.

#سوريا_تتحرر

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى