أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الاثنين)، أن الولايات المتحدة عازمة على منع تنظيم «داعش» من إعادة تنظيم صفوفه في سوريا، وكذلك الحؤول دون تفكك هذا البلد بعد إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال بلينكن، خلال مناسبة في وزارة الخارجية: «سيحاول تنظيم (داعش) استغلال هذه المرحلة لإعادة بناء قدراته وتنظيم صفوفه. كما أثبتت ضرباتنا الدقيقة خلال نهاية الأسبوع، نحن عازمون على عدم السماح بحصول ذلك»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي موقف لا يتقاطع مع ما أعلنه الرئيس المنتخب دونالد ترمب لجهة أن واشنطن لا مصالح حيوية لديها في البلاد التي تشهد نزاعاً منذ عام 2011، قال بلينكن إن لواشنطن سلسلة من المصالح في سوريا، بينها الحفاظ على وحدتها.
وأورد بلينكن: «لدينا مصلحة واضحة في بذل كل ما بوسعنا لتجنب تفكك سوريا، والهجرات الجماعية من سوريا، وبالتأكيد تصدير الإرهاب والتطرف». وأوضح أيضاً أن للولايات المتحدة «مصلحة واضحة في ضمان عدم وقوع أي أسلحة دمار شامل أو مكونات منها بقيت بسوريا في الأيدي الخطأ».
وقال بلينكن إن الشعب السوري هو الذي يجب أن يختار مستقبله، مضيفاً أن التصريحات التي يدلي بها زعماء المعارضة السورية بشأن بناء حكم شامل هي موضع ترحيب، لكن المقياس الحقيقي سيكون في الإجراءات التي يتخذونها.